شهد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، توقيع اتفاقية بين وكالة الإمارات للفضاء وشركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة لتوفير خدمات الإطلاق باستخدام الصاروخ الحامل H3 لمركبة “المستكشف محمد بن راشد” لمهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، إحدى الأكبر في تاريخ الفضاء الإماراتي. وتعتبر هذه الاتفاقية ثالث شراكة من نوعها بين الإمارات وميتسوبيشي لإطلاق مهام وطنية إماراتية.

وأكد سمو الشيخ حمدان أهمية مهمة استكشاف حزام الكويكبات كخطوة محورية في جهود الإمارات لترسيخ مكانتها في علوم الفضاء، مؤكداً على الإنجازات الوطنية والاستثمار في الكفاءات الوطنية، وقام بتوقيع الاتفاقية في إطار رؤية استراتيجية لتعزيز مكانة الإمارات في قطاع الفضاء العالمي. كما أشار إلى أن القطاع الفضائي هو بوابة المستقبل واستثماراته تعزز من ريادة الإمارات في المجالات العلمية والتكنولوجية.

وتمتد مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات على مدار 13 عاماً، تستهدف جمع بيانات عن سبعة كويكبات في المنطقة واستخدامها كموارد لمهام استكشاف الفضاء في المستقبل. يتضمن البرنامج التطوير والتصميم للمركبة الفضائية خلال 6 سنوات، واستكشاف حزام الكويكبات خلال 7 سنوات مع سلسلة من المناورات القريبة.

وأعرب وزير الرياضة ورئيس وكالة الإمارات للفضاء، الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، عن أهمية المهمة في تعزيز استراتيجية الإمارات في صناعة الفضاء، وعن ثقته في تكنولوجيا وخبرات شركة ميتسوبيشي. وأشار إلى أن الشراكة تعكس المرحلة التالية في رحلة الإمارات نحو الفضاء العميق.

وستشمل المهمة مجموعة من الأجهزة العلمية تقوم بقياس تكوين السطح والجيولوجيا والكثافة الداخلية والحرارة للكويكبات في حزام الكويكبات الرئيس، بهدف فهم تطورها والتعرف على أصولها الغنية بالمياه بشكل أفضل. كما تتضمن المهمة التعاون مع شركاء أكاديميين وتقنيين محليين وعالميين لتحقيق أهداف البعثة ودعم الاستكشاف والتطوير في مجال الفضاء.

وأكد سمو الشيخ حمدان على أن الهدف القادم يبعد 5 مليارات كيلومتر ولكنهم يرونه قريباً بفضل قدرات وروح الابتكار لدى أبناء الإمارات. كما أعرب عن فخره بسلسلة النجاحات الإماراتية في مجال الفضاء وثقة الإمارات كشريك رئيسي في جهود الاستكشاف وعلوم الفضاء.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version