أشاد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان بدور الذكاء الاصطناعي في فتح آفاق جديدة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة خلال اجتماع مجلس إدارة هيئة البيئة- أبوظبي. وقام بتقدير جهود الهيئة في تنفيذ استراتيجيتها المؤسسية وتحسين بنيتها التحتية بالتوافق مع استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي ومئوية الإمارات 2071. وأشار الى الانجازات التي حققتها الهيئة في تنفيذ استراتيجيتها من خلال تحقيق 90% من المشاريع المدرجة و86% من المؤشرات البيئية المرصودة.
كما أشار سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان إلى نجاح الهيئة في تقديم الريادة على المستوى الإقليمي والعالمي في مجالات بيئية مختلفة، مثل التكيف مع تغير المناخ وتنفيذ القوانين البيئية بفاعلية. وأشاد بقدرة الهيئة على دمج التكنولوجيا المتقدمة في حماية البيئة وتحليل البيانات البيئية لمواجهة التحديات البيئية. وتطرق أيضًا إلى جهود الهيئة في وضع استراتيجية جديدة للفترة من 2026 إلى 2030 تركز على الذكاء الاصطناعي لتحسين قدرتها على مراقبة الأنظمة البيئية والاستجابة السريعة للتغيرات في الوقت الفعلي.
حضر الاجتماع معالي وزيرة التغير المناخي والبيئة وعدد من الشخصيات الحكومية الهامة، وتم مراجعة الجهود الحالية والمستقبلية للهيئة في تنفيذ استراتيجيتها البيئية. وكانت النقاشات تشمل جهود الهيئة في تنفيذ استراتيجيتها الحالية والتحديات التي تواجهها، بالإضافة إلى التطبيقات الذكية التي تعتزم الهيئة تطويرها لتعزيز الاستدامة البيئية وحماية الموارد الطبيعية في الإمارة.
تعمل الهيئة على بناء توأمة رقمية للنظم البيئية في إمارة أبوظبي وأصول الهيئة، من خلال تطبيقات ذكية مثل كشف التسرب النفطي ومراقبة مصبات مياه الأمطار، وذلك لحماية الموائل الطبيعية ومنع التلوث. وتهدف الهيئة من خلال هذه التطبيقات إلى تحقيق الابتكار التكنولوجي في العمليات البيئية الحكومية وتحسين أدائها الاستدامي عبر دمج الذكاء الاصطناعي في كل أنشطتها واستثمار الموارد بطريقة أمثل.
وتسعى الهيئة أيضًا إلى تحسين إدراك المجتمع بأهمية البيئة والمحافظة عليها من خلال تطبيقات ذكية لتعريف الناس بأنواع الأسماك والحيوانات البرية وتحديد الموائل البحرية والبرية بشكل دقيق. ومن المقرر أن تساهم هذه التطبيقات في دعم جهود إعادة تأهيل وحماية الموائل البيئية. ومن المهم أن تدمج الهيئة هذه التطبيقات المبتكرة في منصتها المركزية للبيانات البيئية لتوفير قرارات مستنيرة لحماية البيئة وتعزيز الاستدامة.
