قال القيادي في حركة حماس، سامي أبو زهري، إن الحركة مستعدة لمناقشة أي اتفاق يضمن وقفًا نهائيًا لإطلاق النار في قطاع غزة وانسحاب قوات الاحتلال بالكامل. وأشار إلى أن الحركة تلبي طلب الوسطاء بمناقشة مقترحات جديدة لوقف إطلاق النار، وستعقد اجتماعات إضافية في هذا السياق، مؤكدًا على استعداد الحركة لوقف العدوان وسحب القوات الإسرائيلية ورفع الحصار وإدخال المساعدات وإجراء صفقة تبادل حقيقية.
وطالب أبو زهري الحكومات العربية والإسلامية باتخاذ إجراءات عاجلة لكسر الحصار وإدخال المساعدات، خصوصًا لشمال قطاع غزة، مؤكدًا على ضرورة أن تأخذ هذه الدول خطوات عملية تتناسب مع عدالة القضية الفلسطينية وتضحيات الشعب الفلسطيني. وشدد على ضرورة عدم الاكتفاء بالبيانات والإدانات التقليدية التي لا تلقى تجاوبًا من الاحتلال، داعيًا الدول للتحمل المسؤولية والضغط على داعمي الاحتلال من أجل وقف عدوانه وجرائمه.
وحث أبو زهري الدول المطبعة على قطع علاقاتها مع الاحتلال على الفور، معتبرًا أن التصويت الإسرائيلي على حظر عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين يمثل جزءًا من الحرب الصهيونية على الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية. ودعا إلى طرد إسرائيل من الأمم المتحدة وفرض عقوبات عليها، معتبرًا ذلك انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية.
وأكد أبو زهري على خطورة التصريحات التحريضية لوزير المالية الإسرائيلي، وطالب بالرفض العالمي لها والضغط من أجل وقف جرائم الاحتلال ضد الأرض والشعب الفلسطيني. ودعا كافة القوى العربية والإسلامية للانضمام إلى المواجهة ضد الاحتلال، مؤكدًا على ضرورة التظاهر والمقاومة في كل الميادين، وحصار السفارات الإسرائيلية وداعميها، وأكد على أن الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن أرضه ومقدساته مهما بلغت التضحيات.