قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أسامة حمدان، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي وحكومته أطلقا خطة تهجير سكان شمال قطاع غزة بحثاً عن انتصار زائف. وأكد حمدان أن المقاومة لن تغادر الميدان وأن المنطقة كلها أصبحت على المحك، حيث تخشى الحكومة والجيش الإسرائيليان فقدان الثقة داخلياً، وقاما بعزل منطقة جباليا بالكامل وتدمير آبار المياه والمستشفيات.
وأشار حمدان إلى أن قوات الاحتلال تستهدف كل تجمع بشري في شمال قطاع غزة، بهدف تقديم صورة انتصار للشارع الإسرائيلي وترحيل جزء من سكان الشمال نحو جنوب القطاع. وأوضح أن الهدف من تحويل شمال غزة إلى منطقة محروقة وضمها لإسرائيل هو تحقيق نصر بعد إخفاقات الاحتلال في المنطقة.
من جانبه، أوضح حمدان أن حماس بدأت اتصالات واسعة مع أعضاء في مجلس الأمن الدولي ودول عربية وإسلامية من أجل وقف ما يجري حالياً. وأكد على أهمية التحرك السريع من قبل المجتمع الدولي لوقف عملية الإبادة التي تشهدها المنطقة، رغم أنها مخالفة للقوانين الدولية.
وأكد القيادي في حماس أن المنطقة بأكملها في خطر ولا بد من التحرك بجدية لوقف الجريمة الإسرائيلية التي تستهدف الشعب الفلسطيني. وأشار إلى أن الصمت على ما يحدث لا يعني أن الأمور ستبقى كما هي، وأن التحرك يجب أن يكون سريعاً وفعالاً.
وفي نهاية المقابلة، أكد حمدان أن المقاومة لن تتراجع عن مواجهة الاحتلال في الميدان وأن الحركة حصلت على ردود إيجابية من بعض الدول بشأن إدخال المساعدات، خاصة من قطر ومصر. وأعرب عن تواصل حماس مع الأمم المتحدة وسمعت ردوداً جيدة، مطالباً بوقف العدوان الإسرائيلي في القطاع.
