6/5/2025–|آخر تحديث: 6/5/202503:55 م (توقيت مكة)
أكد قيادي كبير في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن “لا معنى” لأي مفاوضات لوقف النار في ظل “حرب التجويع” الإسرائيلية في قطاع غزة، مطالبا المجتمع الدولي بالضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف “جريمة التجويع”.
وقال عضو المكتب السياسي في حماس باسم نعيم “لا معنى لأي مفاوضات غير مباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي، ولا معنى للتعامل مع أي مقترحات جديدة لوقف إطلاق النار، في ظل حرب التجويع وحرب الإبادة التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.
وأضاف أن “المجتمع الدولي مطالب بالضغط على حكومة بنيامين نتنياهو لوقف جريمة التجويع والتعطيش والقتل في غزة”.
وأردف نعيم أن “المجتمع الدولي، وفي مقدمته المؤسسات الأممية، اعتبر سياسة التجويع التي تنتهجها إسرائيل جريمة حرب”، مشددا على أنه “يجب العمل لإدخال المساعدات فورا إلى قطاع غزة في ظل المجاعة التي تتوسع”.
وحضت 3 وكالات تابعة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي إسرائيل على إنهاء حظر المساعدات الإنسانية الذي يعرض سكان قطاع غزة للمجاعة.
وأدان المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني منع إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية منذ الثاني من مارس/آذار، مؤكدا أنه يسبب “مجاعة من صنع الإنسان ذات دوافع سياسية”.
زيارة ترامب
وكان المبعوث الأميركي الخاص ستيفن ويتكوف قد عبر في وقت سابق الاثنين عن أمله في أن يكون هناك تقدم في الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة “قبل أو أثناء زيارة الرئيس دونالد ترامب” للمنطقة.
ونقل مراسل أكسيوس عن ويتكوف -في تصريحات للصحفيين خلال فعالية بمناسبة “يوم الاستقلال” في السفارة الإسرائيلية بواشنطن- قوله إنه يتحدث مع قطر ومصر وإسرائيل كل يوم تقريبا ويأمل تحقيق تقدم.
كما شدد على أهمية استعادة الأسرى، مؤكدا على ضرورة أن تقوم حركة حماس بنزع سلاحها.
من جانبه، دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إلى الذهاب لصفقة تبادل في غزة، مشيرا إلى أن الضغط العسكري أسفر حتى الآن عن مقتل أسرى أكثر ممن أعادهم.
كما نقلت صحيفة معاريف عن لبيد قوله إن “حكومة نتنياهو لا تستطيع إدارة أي شيء وبالتالي لن تكون قادرة على إدارة غزة”.
وتأتي هذه المواقف بشأن المفاوضات، في وقت خرجت فيه مظاهرات بمشاركة أهالي الأسرى، للتنديد بقرار توسيع العمليات العسكرية في غزة وتحميل نتنياهو مسؤولية مصير أبنائهم.
ورفع المتظاهرون شعارات ورددوا هتافات رافضة لتوسيع العملية العسكرية، محذرين من أن ذلك يعرض حياة الأسرى للخطر.
كما جددوا مطالبتهم بعقد صفقة تُمكن من عودة الأسرى من قطاع غزة وإنهاء الحرب.
ومنذ بدء العدوان على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، استشهد ما لا يقل عن 52 ألفا و567 فلسطينيا وأصيب 118 ألفا و610 آخرين، بحسب بيانات وزارة الصحة في غزة.