حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أعلنت عن استشهاد 9 من قادة ومقاتلي كتائب الشهيد عز الدين القسام، الذين قتلهم جيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم طولكرم شمال الضفة الغربية وفي مخيم البداوي شمال لبنان. وجاء ذلك بعد قصف طائرات الاحتلال مقهى شعبي في مخيم طولكرم مساء الخميس، مما أسفر عن مقتل 18 فلسطينيا وإصابة آخرين، فيما ادعى الجيش الإسرائيلي أنه نفذ عملية لتصفية مسؤول العمليات في حماس.

كتائب القسام الجناح العسكري لحماس نعت القادة والمقاتلين الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي في طولكرم، بما في ذلك القائد القسامي زاهي ياسر عوفي، بالإضافة إلى 7 آخرين. وأكدت الحركة أنها ستثأر لدماء الشهداء وستعاقب قادة الكيان الإسرائيلي على جرائمهم ضد الشعب الفلسطيني. في لبنان، تعرض منزل القيادي في كتائب القسام-لبنان سعيد عطا الله علي لغارة إسرائيلية، ما أدى إلى مقتله وزوجته وطفلتيه.

الاستمرار في عمليات الاغتيالات ضد حماس وكتائب القسام يأتي في سياق التوتر الذي يشهده الشرق الأوسط منذ بداية الصراع في غزة في أكتوبر 2023 والمواجهات مع حزب الله في لبنان. وقد شنت إسرائيل عدة عمليات قتل ضد قادة ومقاتلين مشتبه بهم من حماس في لبنان، بما في ذلك اغتيال قائد حماس في لبنان فتح شريف ونائب رئيس الحركة صالح العاروري.

الحرب الإسرائيلية في غزة خلّفت أعدادًا هائلة من الشهداء والجرحى فلسطينيين، وأكثر من 10 آلاف شخص مفقود، إلى جانب دمار هائل ومجاعة قاتلة. تعتبر هذه الحرب واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث. يبدو أن الصراع المستمر بين إسرائيل وحماس لن يجلب سوى المزيد من الدمار والمأساة للسكان المدنيين في المنطقة.

مع استمرار الهجمات والاغتيالات بين الطرفين، يظل الوضع في الشرق الأوسط متوترًا وغير مستقر، مما يثير المخاوف من تصاعد العنف والصراع المسلح. يبدو أن الحل الدبلوماسي والسلمي بين الأطراف المتنازعة هو الأمر الوحيد الذي يمكن أن يوقف هذه الدورة المستمرة من العنف والدمار في المنطقة. يتطلب حل الصراع والسلام استعدادًا حقيقيًا للتفاوض والتضحيات من كلا الجانبين، وهذا ما يتطلبه السلام المستدام والمستقر في الشرق الأوسط.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version