اتهمت حركة حماس الإسرائيليين بارتكاب جريمة إبادة خلال قصفهم مركز توزيع مساعدات في جباليا شمال قطاع غزة التابع لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين. وأوضحت حماس في بيان أن القصف تسبب في مقتل وإصابة نحو 40 مواطنًا، معظمهم من النساء وكبار السن، الذين كانوا ينتظرون للحصول على المساعدات.
وصفت حماس القصف بأنه “جريمة صهيونية” تأتي ضمن سياق الإبادة المستمرة التي يعاني منها الفلسطينيون في القطاع. ودعت إلى تحرك دولي عاجل لوقف الإرهاب والعدوان الإسرائيلي الذي يهدد السلام والأمن الدولي بانتهاكاته للقانون الدولي والأعراف الإنسانية والدولية.
واستنكرت حماس تصريح وزيرة خارجية ألمانيا بشأن عدم ممانعة حكومتها من استهداف إسرائيل للمدنيين والمستشفيات، ووصفته بأنه “تصريح وقح وخرق فاضح” لاتفاقية منع الإبادة الجماعية. كما انتقدت زيادة المساعدات الأميركية لغزة خلال 30 يومًا، ووصفتها بأنها “تبرير مفضوح لمجازر الاحتلال”.
وطالبت حماس بوقف الدعم والشراكة مع إسرائيل في حرب الإبادة، وشددت على أنه يجب وقف جرائم التجويع والتعطيش والموت في قطاع غزة. كما أعربت عن استياءها من تصريحات الولايات المتحدة وألمانيا التي تدعمان الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه ضد الفلسطينيين.
من جانبها، طالبت حماس بفتح ممر آمن لإنقاذ المنظومة الصحية في شمال قطاع غزة التي تعاني من وضع كارثي بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 12 يومًا. وأكدت أن الاحتلال يواصل حملته الإبادية والتجويع بحق الفلسطينيين شمال القطاع، من خلال تكثيف الهجمات وتدمير المنازل ومنع دخول الأغذية والأدوية.
وفي ختام البيان، أعربت حماس عن استنكارها لتصاعد العنف والقمع الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في غزة، وطالبت بوقف الانتهاكات والجرائم ضد الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن الكيان الإسرائيلي يسعى إلى تهجير السكان واحتلال المنطقة.