قد اعتقدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن الادعاءات التي قام بها الجيش الإسرائيلي بوجود عناصر للمقاومة الفلسطينية في مدرسة الجاعوني، والتي قام بقصفها بطائراته وأسفرت عن مقتل العشرات وإصابة آخرين، هي مجرد كذب وتضليل. في السبت، زعم الجيش الإسرائيلي أنه استهدف مسلحين داخل المدرسة، التي كانت تأوي نازحين في مخيم النصيرات في قطاع غزة، وأدى ذلك إلى مقتل 16 فلسطينيا وإصابة 50 آخرين.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بأن مهاجمة عناصر المقاومة داخل المدرسة كانت من بين أهدافهم، بينما نفت حماس هذه الادعاءات وأكدت أن الجيش الإسرائيلي يسعى لتوريطها في جرائم لا ترتكبها. وأشارت الحركة إلى أن الهجمات المتكررة تهدف إلى تدمير الحياة في غزة وتقويض جهود البناء والاعمار.

وأوضحت حماس أن الهجمات على مراكز إيواء النازحين والمدارس ومرافق الأونروا كانت ممنهجة وأدت إلى مقتل مئات النازحين بين الأطفال والنساء والشيوخ. ونددت الحركة بالصمت الدولي تجاه هذه الهجمات وطالبت بايقافها ومحاسبة المرتكبين، وخاصة القادة الإسرائيليين عن جرائمهم.

وقد قام الجيش الإسرائيلي بقصف 17 مدرسة ومركز إيواء للنازحين داخل مخيم النصيرات منذ بداية العدوان على غزة في أكتوبر الماضي. وبعد تدمير منازلهم، لجأ الفلسطينيون إلى المدارس كمراكز إيواء. وفي إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي، أكدت كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية في غزة أن هناك 1.9 مليون نازح جراء الحرب الإسرائيلية التي دمرت المنطقة منذ 9 أشهر.

مثل هذه الهجمات تظهر الحاجة إلى تدخل عاجل من المجتمع الدولي لوقف العنف وحماية المدنيين في غزة. يجب على المانحين والمنظمات الإنسانية تقديم المساعدة اللازمة لسكان غزة الذين يعانون من الدمار الهائل الذي تسببت فيه الحرب. علينا جميعًا الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني في مواجهة هذه الهجمات العدوانية ودعمهم في بناء مستقبل أفضل.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.