بتاريخ 25 أكتوبر 2024، دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) شعوب العالم للمشاركة في “جمعة الغضب” غداً، للتنديد بمجازر إسرائيل في شمال قطاع غزة. وأكدت حماس في بيانها على أهمية مشاركة الجماهير العربية والإسلامية وأحرار العالم في هذه الجمعة الغاضبة، للرفض القاطع للمجازر المستمرة في المنطقة التي تتعرض لعملية إبادة وتطهير عرقي منذ 20 يوماً.
وأشارت حماس إلى أن المجازر الإسرائيلية أسفرت عن استشهاد مئات الأشخاص وتهجير آلاف آخرين، بالإضافة إلى حرق المنازل والمشافي ومراكز الإيواء، في محاولة من الاحتلال لتنفيذ مخططات التهجير التي فشلت في تنفيذها أهل القطاع مراراً. وبدأت قبل أيام دعوات للحشد والاعتصام والنفير في جميع أنحاء العالم، لنصرة غزة ولدعم المقاومة ومواجهة جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتصاعدة.
وتتواصل عمليات التوغل والقصف الإسرائيلي في مناطق مختلفة من شمال غزة، بينما يواصل الجيش الإسرائيلي مساعيه لإفراغ المنطقة من سكانها من خلال الإخلاء والتهجير القسري. وفي الخامس من أكتوبر الحالي، بدأ الجيش الإسرائيلي عمليات قصف غير مسبوقة لمناطق متعددة في شمال القطاع، وذلك بدعوى منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة.
ومن جانبها، تواصلت إسرائيل بدعم أميركي حملتها للبدء بحرب إبادة جماعية على غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، حيث أسفرت هذه الحرب عن مقتل وجرح أكثر من 143 ألف فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى وجود أكثر من 10 آلاف مفقود وكارثة إنسانية كبيرة في المنطقة.
وعلى الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي بوقف الحرب فوراً وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني في غزة، إلا أن إسرائيل تواصل استمرار هذه الحملة القمعية والعنيفة بشكل متجاهلة لكل الدعوات للتوقف عن العنف والانتهاء من المأساة الإنسانية في المنطقة.
