دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى إضراب عام في الضفة الغربية رداً على ما وصفته بمجزرة طولكرم بعد استشهاد 14 فلسطينيا خلال عملية عسكرية قامت بها قوات الاحتلال في مخيم نور شمس بطولكرم. وطالبت الحركة الشعب الفلسطيني بالالتزام بالإضراب العام وتحويل الميادين إلى كتل لهب لمواجهة الاحتلال، مؤكدة استمرار المقاومة حتى النصر والتحرير. كما توعدت بعدم تجاوز جرائم المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين دون عقاب.
أكدت حركة حماس استعداد الشعب الفلسطيني لمواجهة المستوطنين ومليشياتهم وحماية القرى والبدات عبر اللجان الشعبية، وقالت إن العمليات الانتقامية ليست ببعيدة في إشارة إلى الاستنفار لمواجهة أي هجوم على الفلسطينيين. وأعلنت الحركة عن استعداد الفلسطينيين والتكاتف والتضامن لحماية القرى المستهدفة ودعم المقاومة الفلسطينية.
خرجت مظاهرات في مخيم دهيشة ومدينة جنين تضامناً مع أهالي مخيم نور شمس وتنديداً بالمجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة. هتف المشاركون بشعارات داعمة للمقاومة الفلسطينية ومنددة بالجرائم التي يرتكبها الاحتلال.
شهدت التطورات الميدانية استمرار اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لعدة مدن وقرى في الضفة الغربية، بعد انسحابها من مخيم نور شمس في طولكرم. وشملت الاقتحامات مدينة دورا جنوبي الخليل ومدينة الخليل وعدداً من البلدات الأخرى، مع تنفيذ دوريات في المناطق المستهدفة وتفتيش المنازل. كما تم إطلاق النار على شبان في محاولة لتفريقهم ومنعهم من المقاومة.
يواصل الفلسطينيون في الضفة الغربية تكاتفهم وتضامنهم لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي وحماية القرى والمدن المستهدفة. ورغم التصعيد العسكري من قبل قوات الاحتلال، فإن إرادة الشعب الفلسطيني في المقاومة والصمود تستمر، مستعينة بالتكاتف والتضامن لمواجهة التحديات التي تواجهها.