قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها تسلمت خلال جولة المفاوضات الأخيرة في القاهرة الموقف الإسرائيلي، مشيرة إلى عدم تجاوب الاحتلال مع المطالب الفلسطينية. وقد قدرت الحركة الجهود التي بذلها الوسطاء في مصر وقطر وأميركا، وأكدت أنها ستقوم بدراسة المقترح المقدم وتعلم الوسطاء بردها عليه.
في سياق متصل، عرض الوسطاء مقترحًا جديدًا في جولة المفاوضات لوقف إطلاق النار في غزة على مراحل. وتضمن المقترح إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين والفلسطينيين بالإضافة إلى إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع وعودة النازحين دون قيود.
وأشار مصدر قيادي في حماس إلى أن الموقف الإسرائيلي يعرقل التوصل إلى اتفاق بسبب عدم موافقته على بعض النقاط، مثل عودة النازحين إلى مناطقهم وبيوتهم. ورفضت الحركة الشروط التي وضعتها إسرائيل لعودة النازحين.
من جهتها، أعربت إسرائيل عن عدم موافقتها على المقترح الأميركي وأكدت على استمرار العمل نحو تحقيق “النصر المطلق” كما وصفه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وأشار وزير الدفاع إلى أنه حان الوقت المناسب للهدنة مع حماس مع استعداد إسرائيل لدفع الثمن من أجل إعادة المحتجزين.
من جانبها، تسعى الولايات المتحدة إلى التوصل إلى اتفاق سريع لوقف إطلاق النار في غزة، وقد زار مدير المخابرات المركزية القاهرة لمباحثات جادة حول الموضوع. وقدمت الولايات المتحدة مقترحًا جديدًا لسد الفجوات في المفاوضات، فيما أعربت عن أملها في التوصل إلى اتفاق يشمل وقف إطلاق النار وعودة السكان إلى القطاع دون قيود.
وفي ختام العمليات الجارية في القاهرة، غادر الوفدان الإسرائيلي والفلسطيني العاصمة المصرية بعد جهود مكثفة للتوصل لتفاهمات بشأن وقف النار وتبادل الأسرى. وتظل الجهود مستمرة لإيجاد حل دائم ينهي العدوان الإسرائيلي ويعيد السلام والاستقرار إلى غزة.
