أعلنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أن أعمال البحث في مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة كشفت عن فظائع ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد انسحابه من المنطقة. فقد اجتاحت قوات الاحتلال مجمع الشفاء الطبي في 18 مارس الماضي واستمرت لمدة أسبوعين، حيث ارتكبت جرائم إعدام وقتل استهدفت نحو 400 فلسطيني، ودمرت وأحرقت أقسام المستشفى مما أدى إلى خروجه عن الخدمة قبل انسحابهم. بعد انسحابهم، استمرت عمليات البحث لكشف المزيد من الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل في المجمع.

وأظهرت أعمال البحث أن الدفاع المدني استطاع انتشال جثامين المئات من الشهداء من تحت الركام والرمال التي دفنهم تحتها الاحتلال، في محاولة لإخفاء جرائمهم في المستشفى ومحيطه. وأكدت “حماس” أن إسرائيل انتهكت كافة القوانين والمعاهدات الدولية التي تحمي المدنيين والمستشفيات، معتبرة أن الهدف الرئيسي لجيش الاحتلال كان تدمير سبل الحياة في قطاع غزة من خلال استهداف المستشفيات والمدنيين.

وطالبت “حماس” المجتمع الدولي والمؤسسات بالعمل الجاد لملاحقة ومحاسبة إسرائيل على جرائمها وانتهاكاتها. وفي وقت سابق، أعلن الدفاع المدني الفلسطيني في غزة عن انتشال جثامين 409 شهداء من مدينة خان يونس ومجمع الشفاء الطبي ومحيطه بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من المنطقتين، مما يظهر حجم المأساة التي تعرض لها الفلسطينيون بسبب العدوان الإسرائيلي على غزة.

وخلال العدوان الإسرائيلي الذي استمر منذ أكتوبر 2023، قُتل وجرح أكثر من 100 ألف شخص في غزة، بينهم العديد من الأطفال والنساء. وأدت المجاعة التي تسبب بها الحصار الإسرائيلي إلى وفاة العديد من الأطفال والمسنين. هذا الأمر دفع “حماس” إلى تقديم اتهامات لإسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية أمام محكمة العدل الدولية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version