بعد الضغوط التي تعرضت لها إسرائيل بشأن العملية العسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، تقول إذاعة الجيش الإسرائيلي إنها تبحث بدائل لعملية واسعة النطاق، وإن الأجهزة الأمنية تعتقد أن يجب تنفيذ عملية محددة الهدف على محور فيلادلفيا لقطع طرق التهريب أمام حماس. ويذكر المصدر الإسرائيلي أن تل أبيب قد توافق على الانسحاب من محور نيتساريم كجزء من صفقة مع حركة حماس.

تأتي تحذيرات الأمم المتحدة ودول أخرى بما في ذلك الولايات المتحدة من تداعيات كارثية في حالة اجتياح مدينة رفح، حيث يوجد نحو 1.4 مليون نازح، في حين تزعم إسرائيل أن المدينة تعتبر المعقل الأخير لحركة حماس. وقد أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الجيش سيدخل المدينة بغض النظر عن وجود اتفاق مع حماس حول تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.

عمل جيش الاحتلال الإسرائيلي على إقامة محور نيتساريم كنقطة انطلاق لتنفيذ عمليات عسكرية في القطاع المحاصر منذ 18 عاما. وتصر حماس على وقف إطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي، وحرية عودة النازحين إلى مناطقهم، وإدخال المساعدات الإنسانية، كشروط لتبادل الأسرى.

تزايدت الضغوط على إسرائيل لتجنب عملية عسكرية واسعة النطاق في رفح، والبحث عن بدائل تحقق هدف قطع طرق التهريب أمام حماس. ورغم تأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي على دخول الجيش للمدينة، تظل هناك مخاوف دولية من التداعيات البالغة التي قد تسفر عنها مثل هذه العملية.

يستمر الصراع في قطاع غزة بين إسرائيل وحماس، حيث تتطلع الأمم المتحدة والعديد من الدول إلى تجنب التصعيد والعمليات العسكرية الواسعة النطاق، وتحث على الوصول إلى حل سلمي بين الطرفين. ومن المهم أن تلتزم الأطراف الجميع بالحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة لتفادي مزيد من الخسائر البشرية والدمار.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version