قال رئيس الوزراء الأردني جعفر حسان اليوم السبت إن التحريض على الوطن وسلامته موضوع مختلف عن التعبير والتضامن مع فلسطين. جاءت تصريحات حسان خلال جلسة لمجلس الوزراء، وتعتبر أول تعليق حكومي على حادثة “هجوم البحر الميت” التي أسفرت عن إصابة جنديين إسرائيليين. وأعلنت بيانات “للحركة الإسلامية” أن منفذي الهجوم ينتميان إليها، من دون تحمل مسؤوليتها.
وأكد حسان أن التعبير عن الدعم والتضامن مع فلسطين يعتبر موقفا شائعا بين الأردنيين، لكن التحريض الذي يشكل خطرا على أمن الوطن وسلامة المواطن هو مسألة مختلفة تماما. ورفض حسان أي تجاوز على القانون والمؤسسات الوطنية في هذه المرحلة الصعبة لأهداف سياسية. وأكد أن أمن الأردن واستقراره وسلامة شعبه لا تقدم عليهما شيء دونما استثناء.
وفي بيان صادر عن جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، أكدت الجماعة أن “هجوم البحر الميت” كان رد فعل فردي من شابين استنكروا الوحشية الصهيونية في غزة. وشددت الجماعة على أهمية الوقوف متحدين أمام تقديرات الاحتلال الصهيوني واستمرار تهديده بالتهجير وتصفية القضية الفلسطينية على حساب الأردن. ورأت الجماعة أن الوحدة الوطنية هي الركيزة الأساسية لحماية الأمن والاستقرار.
وأعرب حسان عن دعم الأردن لحقوق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة. وشدد على أن الأردن لن يكون مسرحا للفوضى والعبث، مشددا على أن تعزز الجميع الوحدة الوطنية ويقفوا متحدين ضد التحديات التي تواجه المنطقة. وأكد حسان أن الأمن الأردني واستقراره يجب أن تكون أولوية قصوى لكل من يعيش في هذا البلد.
واعتبرت الجماعة أن محاولات الاحتلال الصهيوني لتوسيع الحرب في المنطقة تستدعي توحيد الجهود والوقوف صفا واحدا أمام هذه التهديدات. ودعت الجماعة إلى تعزيز الجبهة الوطنية للحفاظ على الأمن والاستقرار. وأكدت على أهمية الوحدة والتماسك لمواجهة التحديات المتزايدة في المنطقة.
