انتقد الحقوقي البلجيكي دياب أبو جهجة، مؤسس ورئيس مؤسسة هند رجب الحقوقية، استمرار عمل مجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، واعتبره شكلا من أشكال التواطؤ في الحرب على قطاع غزة وفي انتهاكات حقوق الإنسان.

وفي مقابلة مع وكالة الأناضول، حذر أبو جهجة من تنامي مستوى العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل خلال الفترة المقبلة إثر محاولات من بعض الدول الأعضاء في الاتحاد فتح صفحة جديدة مع تل أبيب بعد التوترات التي سادت بينهما خلال حقبة الممثل الأعلى السابق للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمنية جوزيب بوريل.

وقال إن عقد الاتحاد الأوروبي اجتماعا لمجلس الشراكة مع إسرائيل غدا الاثنين في بروكسل، والتطبيع مع حكومة ارتكبت إبادة جماعية في قطاع غزة، شكلٌ من أشكال التواطؤ في هذه الإبادة، وأمرٌ فظيع لا يمكن تبريره.

وعبر أبو جهجة عن أمله في أن تصدر مذكرة اعتقال بحق وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر خلال زيارته بروكسل لحضور الاجتماع، وذلك على خلفية الشكوى الرسمية التي تقدمت بها مؤسسته ضد ساعر إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بتهمة التواطؤ في جرائم إبادة جماعية بقطاع غزة.

تجميد الاتفاقية

وقال الحقوقي البلجيكي إن على الاتحاد الأوروبي أن يجمّد -على الأقل- اتفاقية الشراكة مع إسرائيل ويعلّقها حتى يتم التوصل إلى قرار في القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية وتتهمها بارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة.

وفي ما يتعلق بعمل مؤسسة هند رجب، أوضح أبو جهجة أنهم ينفذون العمل على 3 مستويات، وإن أولويتهم هي الجنود الإسرائيليون الذين يحملون الجنسية المزدوجة، مشيرا إلى رفع دعوى ضد ألف جندي إسرائيلي في المحكمة الجنائية الدولية.

يذكر أن مجلس الشراكة الأوروبي الإسرائيلي، الذي يجتمع غدا الاثنين برئاسة مسؤولة الشؤون الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس ووزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر، نتج عن اتفاقية شراكة بين الطرفين دخلت حيز التنفيذ عام 2000، وتعد الأساس القانوني الذي يحكم العلاقات بينهما، وتنص المادة الثانية في الاتفاقية على احترام حقوق الإنسان.

ومؤسسة هند رجب مقرها بلجيكا، وتعمل على توثيق وجمع الأدلة حول انتهاكات حقوق الإنسان والجرائم المرتكبة في الأراضي الفلسطينية، وتستهدف ملاحقة القادة والعسكريين الإسرائيليين قضائيا في الساحات الدولية.

وسميت المؤسسة على اسم هند طفلة فلسطينية لم تكمل ربيعها السادس حين قتلها الجيش الإسرائيلي بقصف سيارة لجأت إليها مع 6 من أقاربها في حي تل الهوى جنوبي غربي مدينة غزة يوم 29 يناير/كانون الثاني 2024، حيث حوصرت بداخلها لساعات وتوسلت لمسؤولي الهلال الأحمر لينقذوها قبل أن يتم العثور على جثمانها.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version