شهدت حفل روائع الأوركسترا السعودية في لندن وأبهرني الأداء الرائع والعزف المتقن لأشهر الألحان السعودية. كانت ليلة ساحرة تقدم صورة معاصرة للفن السعودي، ولكن لم يعجبني الدمج بين الأغاني والألحان الغربية التي تخفض من قيمة الفن السعودي. الفن الأصيل يجب أن يبقى مستقلاً ويحافظ على هويته.
حاولت أن ألقي نظرة على الجمهور ووجدت أن الحضور كان غالباً من السعوديين وربما من الخليجيين والعرب، بينما كنت أتمنى أن يكون الحضور الأكثرية من الجمهور العالمي ليروا الإبداع السعودي. على الرغم من ذلك، لا ينكر النجاح الذي حققه الحفل في تقديم لمحات من الفن السعودي الأصيل.
الحفل نال إعجاب المشاهدين بأدائه المميز والموسيقى الرائعة التي استمتعوا بها، ويستحق المنظمون والمشاركون كل التقدير والاحترام. ومع ذلك، بالرغم من النجاح الذي حققه الحفل، يجب التأكيد على أهمية المحافظة على الهوية الثقافية والفنية للوصول إلى جمهور عالمي أوسع ولتعزيز التبادل الثقافي.
يجب على منظمي هذه الفعاليات تحديد الهدف الرئيسي من الحفل والترويج له بشكل صحيح لجذب الجمهور المناسب، سواء كان ذلك الجمهور السعودي أو الجمهور العالمي. يجب الاهتمام بتقديم عروض فنية تعبر عن الهوية السعودية بشكل فعال ومميز لجذب اهتمام عشاق الفن والموسيقى في جميع أنحاء العالم.
على الرغم من بعض الانتقادات للدمج مع الألحان الغربية، يجب الاعتراف بالجهود المبذولة في تنظيم وإنجاح الحفل والتعريف بالفن السعودي على المستوى العالمي. يجب استمرار تقديم الفرص للفنانين والموسيقيين السعوديين للتألق والتأثير على الساحة الفنية العالمية.