لكل دولة قيمتها وقامتها، التي تزيد بها الأعباء وتتعاظم في ظلها المسؤوليات، وفي هذه الحقبة قلّ ما تسجّل غياباً أو حضوراً متواضعاً للمؤسسات والشخصيات العامة المعنية بملفات محلية وإقليمية ودولية؛ وما على الراصد الموضوعي سوى متابعة المؤتمرات والندوات واللقاءات والاجتماعات وكأننا لسنا في شهر رمضان الذي ربما اعتادت الذاكرة فيه على تأجيل وتحديد المواعيد قبل أو بعد الموسم الكريم.

ونحن هنا أمام درس جديد في إدارة الدول، فأيام الله سواء، وعالم السياسة والاقتصاد المعاصر لا يتحمّل البطء ولا التأخير، ولا التسويف، فالثواني والدقائق لها اعتبارات كبيرة في زمن العزم والحزم.

ولعلّنا ننطلق من الحرمين الشريفين، لنرى ونسمع ما يرتّب وما يُعدُّ يومياً لملايين المعتمرين والطائفين والعاكفين والركع السجود، من توفير السكينة والطمأنينة والدروس والمحاضرات والوجبات، وتخصيص صفوة أئمة للصلوات.

وفي العاصمة الاقتصادية جدة، يقف خادم الحرمين الشريفين وولي العهد وراء كل ما يعزز دور المملكة في تهدئة الأزمات، وحفظ الأمن والاستقرار للشعوب، ونزع فتيل التوتر، والمواقع الإخبارية تردد «المملكة العربية السعودية» بكل اللغات على مدار الساعة.

لا خلاف على أننا في شهر عبادة، إلا أن العمل لصالح الوطن والمواطن هو في أولويات العبادات المتعديّة النفع، كما أنّ أجور العاملين تتضاعف، ومن الطبيعي أن ينعكس الدور الذي اختاره الله للمملكة على جسامة مسؤولياتها ولياقة مسؤوليها، ومن الطبيعي أن يملأ الذي يعمل الأسماع ويلفت انتباه الناس.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version