بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، بتقديم تقرير جديد يكشف عن الخسائر البشرية الحالية منذ اندلاع عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي. وأعلن المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري أن قطاع غزة يشهد إحدى أصعب ساحات القتال في العالم بسبب الكثافة والأنفاق التي حفرتها حماس تحت الأرض. وبين الجيش الإسرائيلي مقتل 614 ضابطا وجنديا منذ بداية العملية، بينما أصيب 3 آلاف و358 عسكريا، و41 منهم قتلوا بنيران صديقة وحوادث عملياتية.

لم تتوقف المقاومة الفلسطينية عن التصدي للاحتلال وتكبيد خسائر في الأرواح والعتاد. خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، نفذت كتائب القسام هجمات صاروخية على منطقة كرم أبو سالم مما أدى إلى مقتل 4 جنود وإصابة 11 آخرين. كما أعلنت كتائب القسام وسرايا القدس تصاعد الاشتباكات مع القوات الإسرائيلية شرقي رفح واستمرار القصف بالهاون من شمال القطاع.

منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر، استمرت إسرائيل في شن حرب مدمرة على قطاع غزة، حيث استشهد حوالي 35 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال. وعلى الرغم من صدور قرار من مجلس الأمن الدولي وتوصيات من محكمة العدل الدولية بوقف القتال وتحسين الوضع الإنساني، إلا أن إسرائيل ما زالت تستمر في العدوان على الفلسطينيين.

الرد على جرائم الاحتلال
في 7 أكتوبر الماضي، قامت حماس وفصائل المقاومة بشن هجمات على قواعد عسكرية ومستوطنات قرب غزة، قتلت عدد من الجنود وأسرت آخرين انتقاماً من جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية، وخصوصا المسجد الأقصى المبارك. ولا تزال هذه الهجمات على الاحتلال مستمرة بقذائف الهاون والصواريخ على المستوطنات والقوات الإسرائيلية. وأكد هاغاري على أهمية التواضع وقبول النقد بعد الفشل، وأن رئيس الأركان يتحمل المسؤولية عن الأخطاء التي حدثت.

لا تزال الأوضاع في قطاع غزة متوترة والمعركة مستمرة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلية. رغم جهود المجتمع الدولي لوقف العنف وتحقيق السلام، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يواصل عدوانه وتجاهل القرارات الدولية، مما يزيد من تعقيد الأوضاع ويؤدي إلى مزيد من الخسائر البشرية الفلسطينية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.