|

قالت بلدية رفح جنوبي قطاع غزة إن حي تل السلطان غربي المدينة يتعرض لإبادة جماعية وإن آلاف المدنيين محاصرون تحت قصف إسرائيلي عنيف، في حين ارتفع عدد الشهداء منذ فجر اليوم إلى 21 بأنحاء متفرقة من القطاع.

وقالت بلدية رفح في بيان إن الاتصالات مقطوعة عن حي تل السلطان والعائلات بلا ماء أو غذاء أو دواء وسط انهيار تام للخدمات الصحية. وأوضحت أن الجرحى في المنطقة ينزفون حتى الموت والأطفال يموتون جوعا وعطشا تحت الحصار والقصف المتواصل.

وقال نازحون حاولوا الخروج من الحي إن الآليات العسكرية الإسرائيلية أطلقت النار عليهم ما أدى الى إصابة عدد منهم، فيما قالت مصادر طبية للجزيرة إن قوات الاحتلال منعت طواقم الإسعاف من إجلاء مصابين وانتشال جثامين من الحي.

ومع استمرار القصف الإسرائيلي المكثف على أنحاء قطاع غزة، أفادت مصادر طبية للجزيرة بارتفاع عدد الشهداء منذ فجر اليوم إلى 21 شهيدا. وركزت قوات الاحتلال قصفها على خان يونس ورفح جنوبي القطاع.

وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 4 فلسطينيين بينهم أطفال، وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة أبو خاطر في منطقة معن شرق خان يونس. كما أفاد باستشهاد 4 آخرين وإصابة عدد آخر إثر قصف استهدف منزلا بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة.

وقال مراسل الجزيرة إن 6 فلسطينيين أصيبوا في غارات استهدفت 6 مركبات في خان يونس، وأضاف أن أكثر من 15 غارة إسرائيلية استهدفت مناطق عدة من المدينة منذ فجر اليوم.

وكانت وزارة الصحة في غزة قد قالت إن غارة إسرائيلية استهدفت مبنى الجراحات في مجمع ناصر الطبي في خان يونس الذي كان يضم العديد من المرضى والجرحى.

 

وقال مراسل الجزيرة إن القصف أدى إلى سقوط شهداء ومصابين بينهم مرضى وطواقم طبية، كما أعلنت وزارة الصحة خروج قسم الجراحة في المستشفى عن الخدمة.

وفي مخيم النصيرات وسط القطاع قال مراسل الجزيرة إن قصفا إسرائيليا على مواطنين في منطقة المغراقة بشمال المخيم أسفر عن استشهاد شخصين.

ووسط القطاع، أفاد مراسل الجزيرة بإصابة عدد من الفلسطينيين إثر قصف جوي استهدف خيمة تؤوي نازحين بمنطقة السوارحة ومنشأة تجارية في بلدة الزوايدة.

لا خيار غير التصعيد

وعلى صعيد العمليات الميدانية للاحتلال، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن رئيس الأركان إيال زامير قوله إنه لا خيار أمام إسرائيل سوى تصعيد الضغط العسكري على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لإطلاق سراح المحتجزين، وأضاف “عملياتنا تلحق الضرر بحماس لكنها لا تدفعها إلى إطلاق سراح المختطفين”.

وفجر الثلاثاء الماضي، صعّدت قوات الاحتلال حرب الإبادة في قطاع غزة مستأنفة عدوانها بشن غارات مكثفة ومباغتة استهدفت مختلف أنحاء القطاع بما في ذلك مراكز النزوح، وذلك بمشاركة عشرات الطائرات الحربية.

وتواصل إسرائيل بدعم أميركي -منذ أكثر من 17 شهرا- حرب الإبادة الجماعية ضد قطاع غزة، مخلفة أكثر من 163 ألف شهيد وجريح معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.