أكّد سموّ الشيخ حشر بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم رئيس مؤسسة دبي للإعلام، أنه بدأ مجال العمل الإعلامي بالإخراج التلفزيوني ثم انتقل إلى الصحافة، مشيراً إلى أنه حينما كان طالباً في المدرسة كان يشجّعه المعلمون على إلقاء كلمة صباحية وهو ما ألهمه للاستمرار في مجال الإعلام.
وقال سموّه في جلسة حوارية ضمن فعاليات قمة الإعلام العربي 2025، التي تستضيفها دبي، إنه عقب تأسيس صحيفة البيان في دبي بناءً على توجيهات المغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، كان يعمل بجهد مضاعف يومياً بين التلفزيون والصحيفة؛ بل كانوا يعقدون اجتماعات للمقارنة بين ما نُشر في الصحف يومياً وأيهم أفضل.
وأضاف سموّ الشيخ حشر بن مكتوم: “وسائل الإعلام والصحف أصبحت مهددة بوسائل التواصل الاجتماعي، لأن بعض الوسائل والصحف لم تواكب التطور الذي جرى في العالم، ومن ثم فإنه يتوجب على محطات التلفزيون والإذاعة والصحف يجب أن تطوّر من قدراتها لتتماشى مع متطلبات العصر الحالي.”
وأكد سموّه أهمية الاستفادة بصورة أكبر من روّاد الإعلام، مشيراً إلى أن الاحتفاء بهم أمر ضروري وهام، لكن الأهم هو الاستفادة من خبراتهم الكبيرة في المجال، خاصةً وأنهم يمتلكون ما لا يمكن أن يقدّمه التعليم أو الجامعات، وهي التجارب الحية في العمل الإعلامي.
وشدد رئيس مؤسسة دبي للإعلام، على ضرورة أن يكون الإعلامي متخصصاً ومثقفاً، بحيث يكون المثقف رياضياً متخصصا في الإعلام الرياضي، ونفس الأمر بالنسبة للاقتصاد والفن وغيرها من المجالات، لافتاً إلى أن “أصعب شيء في إدارة الإعلام هو كيفية اختيار الإنسان المناسب في المكان أو البرنامج المناسب”.
ودعا سموّ الشيخ حشر بن مكتوم لضرورة أن يكون هناك برامج توجيهية تخاطب الشباب والمجتمع بجميع طوائفه بحيث تقدّم محتوى مفيداً لنشر التوعية بالمجتمع.
وفي نهاية الجلسة أكد سموّه أهمية الارتقاء بالعمل الإعلامي عبر تطوير الكوادر الإعلامية والأشخاص أكثر من الاهتمام بشراء المقرات والأدوات.