أعلن حزب الله اللبناني أنه تمكن من إسقاط طائرة إسرائيلية مسيرة واستهدف 7 مواقع في لبنان. وأكد الحزب في بيانه أن الطائرة التي تم إسقاطها كانت تستهدف الأهالي في المنطقة. وقد كانت الطائرة من طراز “هرمز 450” من إنتاج شركة إسرائيلية. وأشار الحزب إلى استهداف مواقع للجنود الإسرائيليين في جنوب لبنان، بالإضافة إلى مباني وتجهيزات تابعة لهم في عدة مناطق.
تعرضت البلدات اللبنانية في الجنوب لقصف بالطائرات الإسرائيلية بعدما أعلنت حركة أمل عن وفاة أحد منتسبيها في غارة على بلدة كفركلا. بينما أعلن الجيش الإسرائيلي سقوط طائرة مسيرة وقصف مبانٍ عسكرية تابعة لحزب الله في مناطق مختلفة في لبنان. ورد الجيش الإسرائيلي على إطلاق صاروخين من لبنان بقصف جوي على مصادر النيران في المنطقة.
بالتوازي مع هذه الأحداث، قامت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس في لبنان، بالرد على الهجمات الإسرائيلية في غزة والضفة بقصف ثكنة شوميرا بصواريخ “غراد”. وفي سياق متصل، أصيب 18 جنديًا إسرائيليًا خلال استهداف تجمع عسكري بصاروخ من جنوب لبنان.
يتواصل الصراع المسلح بين حزب الله وإسرائيل في لبنان رداً على الوضع في قطاع غزة، الذي يعاني من هجمات إسرائيلية مدمرة. وقد خلفت الاشتباكات حتى الآن ضحايا من الجانبين، مما يشير إلى تصاعد التوتر في المنطقة. تعزيز الجيش الإسرائيلي وحزب الله لقواتهما في المنطقة يشير إلى استمرار الصراع وتصاعد العنف بين الطرفين.
يبرز هذا الصراع العسكري في لبنان أيضًا مدى التوتر الإقليمي بين المجموعات المتناحرة في الشرق الأوسط، وخاصة الصراع الدائر بين إسرائيل وفصائل المقاومة في المنطقة. ويعكس هذا الصراع الحدودي تداعيات الأزمة الإنسانية والسياسية في المنطقة، ويؤكد ثبات القوى السياسية والعسكرية في التصدي للأعداء التي تهدد أمنها واستقرارها. ومع استمرار التصعيد في هذه الصراعات، يتأكد أن عدم وجود حل سياسي شامل يعزز من اندلاع المزيد من التوتر والصراعات بين الأطراف المتنازعة.
