أعلن حزب الله اللبناني اليوم السبت عن شن هجوم على قاعدة تل نوف الجوية الإسرائيلية جنوب تل أبيب، باستخدام مسيرات انقضاضية أصابت الأهداف بدقة، وذلك في إطار التصعيد الذي تشهده المنطقة بين الحزب وإسرائيل. وأكد الحزب أنه قصف جنودا إسرائيليين في محيط بلدة عيتا الشعب الحدودية، التي تعتبر منطقة توغل للقوات الإسرائيلية إلى جنوب لبنان.
وأشار الحزب إلى أن المقاتلين قصفوا قوات العدو الإسرائيلي في محيط بلدة عيتا الشعب برشقة صاروخية، حيث تدور اشتباكات متقطعة بين الطرفين منذ نهاية الشهر الماضي. وكانت القوات الإسرائيلية قد تمكنت من رفع علم إسرائيلي على خزان المياه الرئيسي الذي يغذي البلدة، ودخلت بدبابات إلى محيط المنازل السكنية في البلدة.
ويواصل مقاتلو حزب الله المعارك الشرسة مع الجيش الإسرائيلي يوميا في جنوب لبنان، حيث أسفرت المواجهات يوم الجمعة عن مقتل 10 أشخاص من الحزب، بينهم ضباط. وفي سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه رصد إطلاق 15 صاروخا من لبنان باتجاه الجليل الغربي، وتصدى لبعضها. كما أعلن قصف أكثر من 70 هدفا لحزب الله في لبنان خلال الـ24 ساعة الأخيرة.
وبرر الجيش الإسرائيلي هذه الهجمات بزعم وجود أهداف عسكرية للحزب في لبنان، مثل مواقع إطلاق صواريخ ومستودعات ذخيرة ومقرات عسكرية. وادعى الجيش أنه تمكن من القضاء على عناصر من حزب الله كانوا يطلقون الصواريخ باتجاه القوات الإسرائيلية.
وتشير البيانات الرسمية اللبنانية إلى أن عدد الضحايا جراء العدوان على لبنان بلغ 2634 قتيلا و12 ألفا و252 مصابا، بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى مليون و400 ألف نازح. وقد بدأت إسرائيل حملة عسكرية ضد لبنان بعد توسيع نطاق العدوان الذي بدأته على غزة، وسعت منذ ذلك الحين نطاقها لتشمل معظم مناطق لبنان، بما في ذلك العاصمة بيروت، من خلال غارات جوية وغزو بري في جنوب البلاد.
يعكس التصعيد العسكري الحالي بين حزب الله وإسرائيل توترا متزايدا في المنطقة، حيث تتواصل المواجهات والهجمات المتبادلة بين الطرفين. سقط عدد كبير من الضحايا الأبرياء جراء هذه الاشتباكات، مما يجعل الأوضاع الإنسانية في المنطقة أكثر توترا وهشاشة. ومن المهم التدخل الدولي لوقف التصعيد والعمل على إيجاد حل سياسي للنزاعات في المنطقة، من أجل تحقيق السلام والاستقرار للشعوب العربية والإسرائيلية على حد سواء.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version