في العلاقات الإسرائيلية اللبنانية، شهد الجليل وحيفا في إسرائيل إطلاق 30 صاروخاً من الأراضي اللبنانية. وفي غضون ذلك، واصلت الطائرات الإسرائيلية القصف في شرق وجنوب لبنان، بينما أعلن حزب الله استهداف عدة مواقع إسرائيلية. وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بإطلاق 10 صواريخ نحو الجليل، حيث اعترضت الدفاعات الجوية بعضها، وسقطت الباقي في سعسع وتسفعون، مما أدى إلى دوي انفجارات عنيفة في مناطق مختلفة من إسرائيل، مثل حيفا والكرمل. وأكدت القنوات الإسرائيلية سماع دوي انفجارات في تل أبيب ونتانيا بعد إطلاق الصواريخ.

على الصعيد اللبناني، أعلن حزب الله عن قصف ثكنة زبدين في مزارع شبعا وقاعدة ستيلا ماريس البحرية، وحقق إصابات مباشرة. كما استهدف الحزب قوة إسرائيلية في محاولة تسللها للأراضي اللبنانية من جهة بلدة مركبا ومنطقتي اللبونة وخلة وردة. وأكد تنفيذ اشتباكات ضارية مع القوات الإسرائيلية جنوبي لبنان، بينما استهدفت مجموعة من الجنود الإسرائيليين ومستوطنات وقواعد. كما أعلن الحزب عن تدمير مبنى سكني في سرعين بالقصف الإسرائيلي، ما أدى إلى استشهاد شخص وإصابة آخر في مركز طبي بصديقين.

في المقابل، واصلت إسرائيل القصف الجوي والمدفعي على مختلف مناطق جنوب وشرق لبنان. وتم تسجيل قصف بالقذائف الحارقة على بلدة شبعا، وغارات على بلدات النبطية وكفردونين والشهابية والقليلة ومعروب. هذا بالإضافة إلى شن غارة على مبنى سكني في بعلبك، ما تسبب في تدميره تماماً. ومنذ فترة توسعت إسرائيل في غاراتها على لبنان، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا والجرحى، فضلاً عن النازحين الذين وصلت أعدادهم إلى مليون و340 ألف شخص.

وتناوب القصف والاشتباكات ما بين الجانبين، حيث استهدف حزب الله بصواريخ وقذائف مدفعية مواقع عسكرية ومستوطنات إسرائيلية، بينما ردت إسرائيل بغارات جوية وبرية على مناطق محددة في لبنان. وبين الهجوم والرد العنيف، تستمر الاشتباكات المستمرة بين الطرفين في تصعيد التوترات بين الدولتين. ورغم محاولات الوساطة الدولية لإنهاء الصراع، فإن استمرار العمليات القتالية يشير إلى تزايد الصعوبات في التوصل إلى حل سلمي للأزمة.

إن التصعيد العسكري بين إسرائيل ولبنان زاد من حدة الانقسامات والصراعات في المنطقة. ومن المهم بذل الجهود الحثيثة لإيجاد حلول سلمية ودبلوماسية لإنهاء الصراع وتجنب المزيد من التصعيد والدمار. فالحفاظ على الاستقرار في الشرق الأوسط يتطلب التعاون بين جميع الأطراف المعنية لوضع حد للتوترات وإيجاد حلول سلمية للخروج من دوامة العنف والصراعات التي تهدد السلام والاستقرار في المنطقة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.