بحسب الحزب الله اللبناني، تم استهداف مجموعة من قوات لواء غولاني خلال وجودها في صالة الطعام بقاعدة تدريب قرب بنيامينا جنوبي مدينة حيفا. وقد أظهرت الصور التي نشرها الحزب عملية الاستهداف بواسطة الخريطة التفاعلية لقاعدة رفغيم، التي وصفها بأنها المقر الرئيسي لتدريب لواء غولاني، على بعد 66 كيلومترًا من الحدود. بدأت العملية بما سماها الحزب “إشغال الدفاعات الجوية”، وشملت إطلاق صواريخ وطائرات مسيرة، وقد أدت إلى مقتل 4 جنود إسرائيليين وإصابة 67 آخرين.
تظهر صور الفيديو التي تم تداولها من قبل الإسرائيليين جنودًا يهرعون إلى الشارع ويحاولون الاحتماء من الهجمات، في حين تتوافد سيارات الإسعاف إلى مكان الضربة. تظهر الصور أيضًا مروحيات في المكان المستهدف وآثار الدماء على الأرض. وقد أدى اختراق إحدى المسيرات الجوية للدفاعات الجوية الإسرائيلية وسقوطها وسط طاولات الطعام إلى مقتل 4 جنود إسرائيليين وإصابة عدد كبير آخر.
تعتبر هذه العملية استهدافًا جديدًا في سلسلة من التصعيدات بين الحزب الله اللبناني وإسرائيل، حيث تستخدم الطرفان أحدث التكنولوجيا والتكتيكات لتحقيق أهدافهم. تشير التقارير إلى أن الهجوم كان مدروسًا ومنسقًا بشكل جيد، مما أسفر عن خسائر كبيرة بين صفوف الجيش الإسرائيلي. كما أدى الهجوم إلى حالة من الهلع والذعر بين المدنيين الإسرائيليين، خاصة بعد تصاعد التوترات في المنطقة.
من المهم أن نلاحظ أن هذه الهجمات والتصعيدات العسكرية قد تزيد من حدة التوترات في المنطقة، وتعقيد الوضع السياسي والأمني في الشرق الأوسط. يجب على الجانبين أن يمارسا أقصى درجات ضبط النفس والتروي، ويعملا على تجنب المزيد من التصعيدات التي قد تؤدي إلى نتائج كارثية. يجب أن تكون الحلول الدبلوماسية والسياسية هي الخيار الأمثل لحل النزاعات بين الجانبين.
على الرغم من التأكيدات المتكررة من جانب الحزب الله اللبناني وإسرائيل بأنهما ليسا مهتمين بتصعيد الوضع الحالي، إلا أن الهجمات المتكررة والاستفزازات العسكرية من الجانبين تدل على عكس ذلك. يجب على المجتمع الدولي والوسطاء الدبلوماسيين التدخل لإيجاد حل سلمي للوضع الراهن وتجنب المزيد من الدمار والخسائر البشرية. يجب أن يتم التركيز على الحوار والتفاوض كوسيلة لحل النزاعات بين الجانبين وتجنب التصعيدات العسكرية التي لا تؤدي إلا إلى المزيد من الدمار والفوضى.