أعلن حزب الله اللبناني عن قيامه بعملية استهداف قاعدة “تسرفين” العسكرية جنوب تل أبيب باستخدام صواريخ “فاتح 110″. ووفقاً للحزب، فإن القاعدة تبعد 130 كيلومترا عن الحدود اللبنانية وتضم مراكز للتدريب العسكري ووحدة تابعة للجيش الإسرائيلي. تم نشر فيديو يظهر عملية تجهيز الصاروخ وإطلاقه من قاعدة تحت الأرض بالإضافة إلى محاولة إسرائيلية للرد باستخدام منظومات الدفاع الجوي.
شهد الفيديو لحظة سقوط الصاروخ وتصاعد الدخان، كما عرض لقطات لجنود إسرائيليين يُفترض أنهم كانوا منبطحين على الأرض نتيجة للاعتداء. وقد زاد حزب الله من ضرباته الصاروخية على القواعد العسكرية خارج نطاق مدينة حيفا، حيث وصلت إحدى هذه الصواريخ إلى مطار بن غوريون وتسببت في توقف مؤقت لحركة الطيران.
أكدت الشرطة الإسرائيلية سقوط شظايا صواريخ في منطقة تل أبيب الكبرى، لكن لم يُبلغ عن وقوع إصابات بشرية. جدير بالذكر أن هذا الهجوم يأتي في سياق التوتر المتزايد بين إسرائيل وحزب الله، ويأتي بعد أن قامت إسرائيل بعدة غارات على مواقع في لبنان وسوريا يُفترض أنها تابعة للحزب.
يرى البعض أن هذه التصعيدات قد تؤدي إلى تصاعد المواجهات بين الطرفين، خاصةً وأن حزب الله يُعتبر قوة مسلحة مهمة في المنطقة ويمتلك قدرات صاروخية نوعية. من جهتها، تحاول إسرائيل التصدي لأي هجوم قد يأتي من الجانب اللبناني عبر ردعية مثل هذه الغارات والعمليات الاستخباراتية.
الحرب الإسرائيلية اللبنانية التي وقعت في عام 2006 تبقى حاضرة في الذاكرة الجماعية لكلا الجانبين، وتجعل من تفادي النزاع المباشر أمرًا ضروريًا. ومع ذلك، يبدو أن التوترات الحالية تتسارع وتزداد خطورة مما يُشير إلى إحتمالية تصعيد الصراع بين إسرائيل وحزب الله في المستقبل القريب.