أعلن حزب الله يوم السبت استهداف مصنع للمواد المتفجرة في شمال إسرائيل بواسطة صواريخ نوعية، مستهدفاً قاعدة عسكرية جنوب مدينة حيفا. كما تم استهداف تجمعات للجنود الإسرائيليين ومواقع عسكرية أخرى في الجليل والجولان. من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي عن اعتراض صواريخ طويلة المدى وطلب إخلاء البلدات والقرى الجنوبية في لبنان.
في وقت سابق، حذر حزب الله المستوطنين الإسرائيليين من الاقتراب من القواعد العسكرية داخل الأحياء الاستيطانية في المدن الكبرى، مؤكداً أنها أهداف للصواريخ الحزبية. من جانبه، أشار الجيش الإسرائيلي إلى إطلاق 80 صاروخاً من لبنان باتجاه الشمال خلال ثلاث دقائق فقط واعترض بعضها.
في لبنان، أكدت وزارة الصحة وقوع ضحايا اثر غارات إسرائيلية على بلدات جنوب البلاد، ما أدى إلى استشهاد 7 أشخاص وإصابة 12 آخرين، بالإضافة إلى استشهاد جنديين وإصابة 3 آخرين في غارة على إحدى مراكز الجيش في بلدة كفرا. وقد شنت الطائرات الإسرائيلية عشرات الغارات على عدة بلدات في لبنان وأسفر ذلك عن تدمير مبان ومقتل وإصابة العديد من السكان.
وفي تطورات أخرى، أوضح وزير الدفاع اللبناني أن لبنان لا يسعى للحرب ولكنه لا يقبل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية. ودعا المجتمع الدولي إلى إجبار إسرائيل على وقف العدوان على لبنان. ومنذ أيلول الماضي، قامت إسرائيل بتوسيع نطاق هجماتها على لبنان بعد الهجمات التي شنتها على غزة، مما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا والنازحين.
وفي سياق متصل، قام حزب الله بتحذير المستوطنين الإسرائيليين من الاقتراب من التجمعات والقواعد العسكرية في المناطق الحدودية. وأوضح أن الجيش الإسرائيلي يستخدم منازل المستوطنين كمراكز تجمع لجنوده، معتبراً هذه المنازل أهدافًا للقوة الصاروخية والجوية للحزب. ورد الجيش الإسرائيلي بالكشف عن إطلاق العديد من الصواريخ من لبنان واعترض بعضها.
في النهاية، يظهر أن التصعيد العسكري بين حزب الله وإسرائيل يتجدد مع استمرار القتال في لبنان وشمال فلسطين المحتلة. تبقى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي على وجوب التدخل لوقف العنف وحماية المدنيين من خطر الحروب والصراعات.