أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 3 آخرين في غارة إسرائيلية استهدفت بلدة مشغرة في محافظة البقاع شرقي لبنان، في حين أعلن حزب الله قصف وحدة مراقبة جوية و4 مستوطنات شمالي إسرائيل. وأوضح الجيش الإسرائيلي أنه اغتال قائدًا ميدانيًا في الحزب واعترض مسيّرات في الأجواء.
شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات على عدة بلدات في جنوب لبنان، بينها صديقين وزوطر الشرقية، بالإضافة إلى غارات على بلدتي القليلة وعين بعال، ومحيط بلدات ياطر ورشكنانيه وجبشيت بجنوب البلاد. وفي الوقت نفسه، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض 4 طائرات مسيّرة انطلقت من لبنان باتجاه الجولان السورية المحتلة وشمال إسرائيل.
تم رصد إطلاق نحو 60 صاروخًا باتجاه الجليلين الأعلى والغربي منذ صباح اليوم الاثنين، وتم اعتراض عدد من الصواريخ، بينما أطلقت مسيّرات من لبنان باتجاه شمال إسرائيل في غضون نصف ساعة. وتم تفعيل صفارات الإنذار في مناطق عدة بسبب تسلل مسيرة وإطلاق صواريخ.
بسبب هذه التصعيدات، اضطر حوالي 120 ألف إسرائيلي للجوء إلى الملاجئ بعد إطلاق صواريخ من لبنان باتجاه شمال إسرائيل، بينما شهدت مناطق كثيرة في إسرائيل إطلاق صفارات الإنذار وعمليات اعتراض في السماء. واستمرارًا للتصعيد، قام حزب الله بقصف منطقة الكريوت ومدينة صفد في إسرائيل بالصواريخ.
وبعد بدء العمليات العسكرية بين فصائل في لبنان تشمل حزب الله وإسرائيل، اندلعت مواجهات تسببت في وفاة وإصابة العديد من الأشخاص. وتستمر الهجمات بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية من الجانبين. المعلومات المتوفرة تشير إلى تضافر الخسائر البشرية والمادية، وعلى الرغم من إعلان إسرائيل بعض الخسائر، إلا أنها تحتفظ بالمعلومات الكاملة.
تجاوزت الخسائر جراء التصعيد العسكري الإسرائيلي في لبنان حاجز الآلاف من القتلى والجرحى، مما أدى إلى نزوح العديد من السكان. ومن المهم تسليط الضوء على تداعيات الصراع المستمر بين إسرائيل وحزب الله على السكان والبنية التحتية في المنطقة، وضرورة التوصل إلى حل سلمي لإنهاء هذه الصراعات المدمرة.