أعلن حزب الله اللبناني عن مقتل أكثر من 95 جنديا وضابطا إسرائيليا وإصابة نحو 900 آخرين منذ بدء التوغل الإسرائيلي في جنوب لبنان في 30 سبتمبر/أيلول الماضي. وأكد الحزب أن مقاتليه تمكنوا من تدمير 50 آلية عسكرية إسرائيلية، أبرزها 42 دبابة من طراز ميركافا، وإسقاط 5 طائرات مسيرة. وأشار الحزب إلى تصديه لمحاولات تقدم الجيش الإسرائيلي في عدد من القرى اللبنانية الحدودية.
وأوضح حزب الله في بيان صادر عن غرفة عملياته عن حصيلة الخسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي، مشيرا إلى أن هذه الحصيلة لا تشمل الخسائر الناجمة عن الهجمات الصاروخية والمسيرة. ومنذ بداية العملية العسكرية الإسرائيلية، أطلق حزب الله نحو 655 عملية صاروخية، مستهدفا مناطق يمكن أن تصل إلى عمق 105 كيلومترات شمالي تل أبيب.
وأشار الحزب إلى استمرار خطوط الإمداد لمقاتليه بالذخيرة والتعزيزات، حيث يعملون على إطلاق رشقات صاروخية يوميا على المواقع الإسرائيلية. وذكر الحزب وجود عدة محاور للتوغل الإسرائيلي، منها محور يغطيه الفرقة 146، وآخر يمتد من بلدة راميا حتى عيترون. ووصلت الصراعات بين الجيش اللبناني وحزب الله مع إسرائيل إلى قمة حرب الإبادة الجماعية.
وأوسعت إسرائيل حربها العسكرية لتشمل لبنان، مما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا والجرحى بين المدنيين. يواصل حزب الله شن هجمات يومية باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة والمدفعية على المواقع العسكرية الإسرائيلية، في حين تحاول إسرائيل الحفاظ على التعتيم العسكري بشأن خسائرها البشرية والمادية.
وفي ظل تصاعد التوترات والصراعات في المنطقة، يبقى حزب الله وإسرائيل متورطين في حرب عسكرية تتسم بالعنف والتصعيد المستمر. يركز الحزب على صد الهجمات الإسرائيلية وتدمير آلياتها، بينما تحاول إسرائيل التسلل وتدمير البنية التحتية اللبنانية. وسط هذه الأوضاع الصعبة، يتمسك الطرفان بقوتهما ويواصلان الصراع، مما يثير مخاوف تصاعد الصراع وتفاقم الوضع الإنساني في المنطقة.