أعلن حزب الله اليوم الأربعاء أنه تصدى لقوة إسرائيلية حاولت التوغل في منطقة اللبونة جنوب لبنان لليوم الثاني على التوالي، وذلك بعدما أكد الجيش الإسرائيلي إصابة 3 جنود بجروح خطيرة في جنوب لبنان. وأوضح حزب الله أن القوة الإسرائيلية تراجعت بعد التصدي لها، وأشار إلى تفجير عبوة ناسفة واشتباك مع قوة إسرائيلية في بلدة بليدا جنوبي لبنان. وقصف أيضا تجمعا لجنود الجيش الإسرائيلي جنوب بلدة مارون الراس.
وفي وقت تصاعد فيه القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان، أفادت الجبهة الداخلية الإسرائيلية بدوي صفارات الإنذار في نحو 30 بلدة ومدينة جراء إطلاق صواريخ من جنوب لبنان، ورصد تساقط 20 صاروخا على الجليل الغربي. وتم اعتراض صاروخين بنجاح بواسطة نظام مقلاع داود، كما تم منع محاولة استهداف منصة استخراج الغاز في حقل ليفياثان الإسرائيلي.
وأفادت مصادر أن 4 غارات إسرائيلية استهدفت صباح اليوم بلدة الخيام جنوب لبنان، بالإضافة إلى غارات على بلدتي المجادل وطيردبا وسهل في بلدة سرعين بالبقاع شرقي لبنان. وتسببت الغارات في انهيار 4 مبان في برج البراجنة وأضرار كبيرة في أحياء أخرى في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وبالتزامن مع القصف، أكد الدفاع المدني في شرق لبنان مقتل شخص وإصابة 3 آخرين في غارة إسرائيلية على بلدة السعيدة في منطقة البقاع. وتأتي هذه الهجمات في إطار تصعيد العنف الذي يشهده لبنان منذ فترة، حيث أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن وفاة 36 شخصًا وإصابة 150 آخرون جراء الغارات الإسرائيلية.
ومنذ شهر سبتمبر الماضي، تشن إسرائيل حربًا على لبنان بغارات جوية مكثفة، ما تسبب في مقتل العديد من الأشخاص وإصابة العشرات. وترد حزب الله بصواريخ وطائرات مسيرة على مواقع عسكرية إسرائيلية. تشهد المنطقة توترًا متزايدًا، مما يثير مخاوف من تصاعد الصراع العسكري بين الطرفين وتدهور الوضع الإنساني في المنطقة.