أعلن حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل)، أكبر أحزاب المعارضة في موريتانيا، ترشيح رئيس الحزب حمادي ولد سيد المختار للانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر إجراؤها في 29 يونيو/حزيران. جاء هذا القرار انحيازاً لقواعد الحزب وتغيير النظام الحالي لصالح موريتانيا. وأكد الحزب أن ترشيح ولد سيد المختار يأتي ضمن مساعي لإحداث تغيير شامل ومنتظر في البلاد، معتبراً أداء النظام الحاكم مستوى تردي غير مسبوق.

وأشار الحزب الى أن الانتخابات الرئاسية تأتي في إطار نظام شبه رئاسي يمنح الرئيس سلطات شبه مطلقة، مشيرا الى أهمية تغيير هذا النظام المستبد والفاسد الذي يسود البلاد. ودعا الحزب جميع مرشحي المعارضة الى التنسيق لمواجهة التزوير المتوقع في الانتخابات ووضع برنامج مشترك لتحسين الوضع السياسي في موريتانيا.

من جهة أخرى، أعلنت الرئاسة الموريتانية عن موعد إجراء الانتخابات الرئاسية في 29 يونيو/حزيران المقبل، بتنظيم جولة ثانية في 13 يوليو/تموز في حال عدم فوز أحد المرشحين بالأغلبية في الجولة الأولى. وبدأت الحملة الانتخابية في 14 يونيو/حزيران، مع بدء التصويت في السابعة صباحا وانتهاء في السابعة مساء.

وكان الرئيس محمد ولد الغزواني قد أعلن ترشحه لولاية ثانية، بينما أعلن 7 معارضين مشاركتهم في الانتخابات. وأعلن رئيس “الحركة الانعتاقية” بيرام ولد اعبيدي نيته المشاركة في الاقتراع، في حين لم تكشف الاحزاب الرئيسية للمعارضة عن مرشحيها. وأبدت بعض الأحزاب الخوف من عدم تنظيم انتخابات نزيهة من قبل اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات.

وفي انتظار الانتخابات، تشهد موريتانيا حراكا سياسيا كبيرا، مع ترشحات المعارضة وتحضيرات الرئيس الحالي لمواجهة الانتخابات. وتأتي هذه الانتخابات في ظل وضع سياسي مأزوم واحتجاجات سابقة على نتائج الانتخابات التشريعية. ويظل التركيز على تغيير النظام الحاكم والسعي لتحسين الوضع السياسي في موريتانيا هدفا رئيسيا للاحزاب والسياسيين في البلاد.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.