رئيس الهيئة العامة للموانئ، عمر حريري، أكد أن المملكة العربية السعودية تعتبر ممرًا بحريًا هامًا يشكل 30% من التجارة العالمية، مما يعزز موقعها كحلقة وصل بين الشرق والغرب. وبفضل القوة الاقتصادية التي تتمتع بها، تلعب المملكة دورًا مهمًا في تشكيل مستقبل الخدمات اللوجستية، وذلك من خلال الاستراتيجيات الوطنية ورؤية المملكة 2030. ومن المتوقع أن تكون المملكة مركزًا لوجستيًا رئيسيًا، من خلال تحسين البنية التحتية وتنويع الموارد، بالإضافة إلى جذب أهم شركات الملاحة البحرية.
خلال منتدى لوجستي عالمي في الرياض، أشار حريري إلى أن مشاريع المملكة الجديدة مثل نيوم والبحر الأحمر تساهم في تحقيق النمو الاقتصادي وخلق فرص جديدة في القطاع البحري. وتدير المملكة حاليًا 10 موانئ على الخليج العربي والبحر الأحمر، مجهزة لتلبية احتياجات شركات الشحن، مما يجعلها بوابة للتجارة العالمية. كما سجلت المملكة زيادة بنسبة 31% في معدلات التصدير خلال السنوات السبع الأخيرة، بالإضافة إلى توقيع اتفاقية لإنشاء أكبر حديقة لوجستية في الشرق الأوسط بقيمة تصل إلى 250 مليون دولار.
تم الإشارة إلى أن المملكة تركز في استراتيجيتها الوطنية على تعزيز البنية التحتية وتنويع الموارد، مع التركيز على جذب أهم شركات الملاحة البحرية. وتهدف إلى تحقيق تطلعات رؤية المملكة 2030 في جعلها مركزًا رئيسيًا للوجستيات. ويأتي هذا التركيز ضمن جهود المملكة لتعزيز دورها الاقتصادي واللوجستي على الساحة العالمية، وتعزيز مكانتها كدولة تلعب دورًا مهمًا في تجارة الشحن العالمية والملاحة البحرية.
جاءت هذه المعلومات خلال الفعاليات التي استضافتها الرياض، حيث تم التأكيد على دور المملكة الهام في المحافل الدولية والعالمية وتعزيز تواجدها كحلقة وصل بين القارات. وتعكس هذه الجهود التزام المملكة بتحقيق التنمية الشاملة والاقتصاد المستدام، والذي يعزز مكانتها على الساحة العالمية كمركز لوجستي رئيسي ومهم في التجارة العالمية. ويتمثل الهدف النهائي لهذه الجهود في تعزيز تواجد المملكة على الساحة الاقتصادية والتجارية العالمية، وتعزيز دورها كممر بحري هام في تجارة الشحن البحري.