بعد حادثة دامية في محافظة بعلبك في لبنان، حيث لقي 67 شخصًا حتفهم، قام الجيش الإسرائيلي بإطلاق تحذيرات للسكان وأعلن عن مقتل نائب قائد قوة الرضوان مصطفى أحمد شهدي في غارة على النبطية. حث المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي سكان بعلبك وعين بورضاي ودورس على مغادرة منازلهم والانتقال خارجها، مؤكدًا أن القوات الإسرائيلية ستشن ضربات عنيفة على مواقع لحزب الله، ونشر خريطة تحدد الطرق الآمنة للمغادرة.
وقد شهدت عدة طرقات حركة نزوح كبيرة من المنطقة خوفًا من القصف الإسرائيلي، حيث التقطت بعض الفيديوهات للأهالي وهم يغادرون بعلبك متجهين نحو منطقة دير الأحمر. وكشف محافظ بعلبك الهرمل عن أن المناطق التي أُمرت بإخلائها هي الأكثر كثافة سكانيًا في المحافظة، وطالب الأهالي بالتوجه إلى بلدة عرسال أو زحلة أو محافظة الشمال عبر طريق الأرز، مع الإشارة إلى وجود مراكز إيواء تم تجهيزها.
وقد ارتفع عدد القتلى في محافظة بعلبك إلى أكثر من 67، مع تجاوز عدد الجرحى 120 شخصًا. وسجلت مناطق عدة في البقاع أكثر من 35 غارة إسرائيلية خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، وفقًا لما أفاد به محافظ بعلبك يوم الثلاثاء. يذكر أن الجيش الإسرائيلي نشر خريطة توضح الطرق الآمنة للمغادرة وحث السكان على الانتقال خارج المناطق المستهدفة.
تجدر الإشارة إلى أنه تم رصد حركة نزوح كبيرة من بحلة واحدة إلى أخرى في بعلبك، مع توثيق بعض اللقطات المصورة للأهالي وهم يفرون من المنطقة خوفًا من الهجمات القادمة. ودعت السلطات المحلية السكان إلى الامتثال لتعليمات الجيش الإسرائيلي ومغادرة منازلهم بشكل آمن، مع التأكيد على توفير مراكز إيواء وخدمات ضرورية للنازحين.
تطالب الجهات المعنية السكان بتجنب التجمع في قلعة بعلبك الأثرية، نظرًا لعدم آمانها اليوم ولخوف من أي أضرار محتملة قد تتعرض لها. يعيش السكان في حالة من التوتر والخوف خلال هذه الأوقات الصعبة، ويعمل الجيش الإسرائيلي على تأمين المنطقة ورصد الأنشطة المشبوهة، في محاولة للحد من الخسائر البشرية والمادية المحتملة.