أسقطت القوات المسلحة الباكستانية 77 طائرة مسيرة هندية بدون طيار خلال يومين، في إطار الرد على ما وصفته بـ«العدوان الهندي» على الحدود المشتركة، وذلك وفق ما أعلنته قناة «بي تي في» التلفزيونية الرسمية الباكستانية.

ويأتي هذا الإعلان في سياق تصعيد عسكري متزايد بين البلدين الجارين الهند وباكستان، اللذين يمتلك كل منهما أسلحة نووية، مما يثير مخاوف إقليمية ودولية من تفاقم التوترات.

ووفقًا لمصادر عسكرية باكستانية نقلتها القناة، تم إسقاط 29 طائرة مسيرة في اليوم الأول (7 مايو)، بينما تم تدمير 48 طائرة أخرى منذ مساء 8 مايو وحتى ظهر اليوم التالي، ولم تُقدم باكستان تفاصيل عن نوعية الطائرات المسيرة أو مواقع إسقاطها بدقة، لكن التقارير تشير إلى أن العمليات تركزت على طول خط السيطرة في إقليم كشمير المتنازع عليه، حيث شهدت المنطقة تبادلًا لإطلاق النار في الأيام الأخيرة.

وتأتي هذه التطورات في أعقاب ما أسمته الهند «عملية سندور»، وهي سلسلة غارات جوية نفذتها القوات الهندية ليلة 6-7 مايو، استهدفت 9 مواقع وصفتها بأنها «معسكرات إرهابية» في باكستان وإقليم كشمير الخاضع لإدارتها، وأقرت باكستان بحدوث أضرار جسيمة جراء الهجمات، لكنها نفت أن تكون المواقع المستهدفة مرتبطة بأنشطة إرهابية، مؤكدة أنها كانت أهدافًا مدنية وعسكرية.

وتتصاعد التوترات بين الهند وباكستان منذ هجوم وقع في كشمير الخاضعة لسيطرة الهند في أواخر أبريل 2025، أسفر عن مقتل 26 سائحًا، اتهمت الهند باكستان بدعم «مليشيات» نفذت الهجوم، وهو ما نفته إسلام آباد بشدة، وردًا على ذلك، طردت الهند دبلوماسيين باكستانيين وفرضت قيودًا على الحدود، بينما حذر وزير الإعلام الباكستاني عطا الله ترار من أن الهند تخطط لـ«هجوم عسكري» خلال 24-36 ساعة بناءً على «معلومات استخباراتية موثوقة».

أخبار ذات صلة

 

تاريخيًا، ظل إقليم كشمير نقطة اشتعال بين البلدين منذ تقسيم شبه القارة الهندية عام 1947، شهدت المنطقة ثلاثة حروب وعدة مواجهات محدودة، مع تصاعد التوترات بشكل متكرر بسبب الخلافات حول السيطرة على الإقليم.

وفي السنوات الأخيرة، أدت الخطوات الهندية مثل إلغاء الحكم الذاتي لكشمير عام 2019 إلى تأجيج التوترات، بينما تواجه باكستان اتهامات بدعم جماعات مسلحة، وهو ما تنفيه.

وأصبحت الطائرات المسيرة عنصرًا أساسيًا في النزاعات الحديثة بين الهند وباكستان، حيث تستخدمها الهند للمراقبة والضربات الدقيقة، بينما طورت باكستان قدراتها الدفاعية لمواجهة هذه التقنيات، وتشير تقارير إلى أن بعض الطائرات المسيرة الهندية قد تكون إسرائيلية الصنع، مما أثار تعليقات ساخرة على منصات التواصل الاجتماعي الباكستانية حول «إحراج» إسرائيل وفرنسا، اللتين تزودان الهند بمعدات عسكرية.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version