أثارت إبحار حاملات الطائرات الصينية بالقرب من تايوان جدلاً كبيراً، حيث اعتبرت تايبيه هذا الإجراء عملاً حربياً، بينما رأت بكين أنه أمرٌ طبيعي تماماً، نظراً لاعتبارها تايوان جزءا من أراضيها. وفي هذا السياق، أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية عن طبيعة ابحار حاملات الطائرات في مياه تايوان، مؤكداً أن تايوان أرض صينية، ولا يوجد سبب لعدم ابحار السفن الصينية في مياهها.
وقد أكد وزير الدفاع التايواني ويلينغتون كو على ابحار حاملة الطائرات الصينية “لياونينغ” في مضيق تايوان، وحذر من أن فرض حصار على تايوان سيكون عملاً حربياً بكل تأكيد. وقد انتقدت تايبيه وواشنطن المناورات العسكرية الواسعة التي أجراها الجيش الصيني قرب تايوان منذ أسبوع.
يأتي هذا الصدام بين الجانبين في إطار تصاعد التوترات بين الصين وتايوان، حيث تعتبر بكين تايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، بينما تسعى تايوان إلى الحفاظ على سيادتها وقرارها السياسي المستقل. وقد شهدت المنطقة تحركات عسكرية متزايدة من قبل الجانبين، مما زاد من حدة التوترات وتهديدات الصراع.
وفي هذا السياق، شهدت منطقة مضيق تايوان تحركات بحرية مكثفة خلال الأيام القليلة الماضية، حيث عبرت حاملات طائرات صينية وسفن حربية أميركية وكندية المضيق كجزء من استراتيجياتها العسكرية في المنطقة. وقد أدت هذه الحركات إلى تصاعد حدة التوترات والتهديدات بالصراع بين القوى العسكرية في المنطقة.
وتأتي هذه الأحداث في إطار الصراع الطويل بين الصين وتايوان، اللذين يعيشان على توتر متواصل منذ الانفصال عام 1949. وقد زاد التوتر بين الجانبين في السنوات الأخيرة، مع تصاعد التحركات العسكرية والتهديدات المتبادلة بينهما، مما يجعل الوضع في المنطقة أكثر حساسية وتوتراً.
وتظهر التطورات الأخيرة في المنطقة أن الصراع بين الصين وتايوان لا يزال قائماً، مع تصاعد التوترات والتحركات العسكرية من الجانبين. ويبقى السؤال المحوري حول مدى تأثير هذه التوترات على الاستقرار الإقليمي والعلاقات الدولية في الفترة القادمة، وسط تزايد التحديات والصعوبات التي تواجهها المنطقة في استقرارها وتطورها المستقبلي.
