على وقع انتظار تسليم حركة حماس ردها على المقترح الإسرائيلي الجديد لوقف النار في غزة إلى الوسطاء، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بأن جيش الاحتلال سيتوسع في احتلال القطاع المدمر في حال رفضت حماس الصفقة.
وكشف كاتس في تصريحات له، اليوم (الأربعاء)، أن القوات الإسرائيلية تعمل على وقف المساعدات الغذائية والطبية من الدخول إلى القطاع لتقويض سيطرة حماس على السكان. واعتبر أن التوتر بين حماس وسكان غزة يتزايد لتنفيذ صفقة إطلاق الأسرى.
وجدد التأكيد على أن مطالب إسرائيل في غزة واضحة، وهي تدمير حماس وبذل الجهود لإطلاق سراح الرهائن. ولفت إلى أن مئات الآلاف من سكان غزة خرجوا من أماكنهم وجرى ضم أراضٍ في القطاع إلى المنطقة العازلة.
وأكد أن جيش الاحتلال سيبقى في المناطق العازلة التي أقامها في القطاع في أي اتفاق مؤقت أو دائم، وفق ما نقلت وكالة أسوشييتد برس.
من جهته، أعلن مسؤول كبير في حماس بأن الحركة سترد على المقترح خلال 48 ساعة، بعدما تسلمته في القاهرة نهاية الأسبوع الماضي.
وذكرت حماس في بيان رسمي اليوم (الأربعاء) على تليغرام أن الاقتراح الإسرائيلي الذي تلقته لم يتضمن أي ضمانات حقيقية لتنفيذه. وأعلنت أن المطلب الأول يعود لوقف الحرب بشكل نهائي، ومقترح إسرائيل لم ينص صراحة على ذلك.
وكان مسؤول في حماس، أوضح أن الجانب الإسرائيلي اقترح وقفاً لإطلاق النار لمدة 45 يوماً، مقابل الإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء، على أن تفرج إسرائيل عن 1231 فلسطينياً من سجونها، وفق ما نقلت وكالة «فرانس برس».
ولفت إلى أن إسرائيل ستسمح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة التي يخضع منذ الثاني من مارس إلى حصار إسرائيلي مطبق، وسط تحذيرات أممية من كارثة إنسانية.
وطالبت إسرائيل -بحسب المقترح الجديد- بنزع سلاح حماس، وخروج قادتها من القطاع المدمر.
في غضون ذلك، وصفت منظمة أطباء بلا حدود غير الحكومية قطاع غزة بأنه أصبح «مقبرة جماعية» للفلسطينيين وللذين يهبون لمساعدتهم جراء العملات العسكرية ومنع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية. وقالت منسقة الطوارئ في المنظمة لقطاع غزة أماند بازيرول «نشهد بالوقت الحقيقي القضاء على سكان غزة وتهجيرهم القسري»، مشيرة إلى أن الاستجابة الإنسانية «تعاني كثيرا من انعدام الأمن».
وتواصل قوات الاحتلال التوغل والقصف في كافة مناطق غزة، مع التوسع في المناطق العازلة جنوبا وشمالا.
أخبار ذات صلة