ذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه نشر مقطع فيديو جديد يظهر لحظة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار، في رفح جنوبي قطاع غزة. وأظهر المقطع جنود إسرائيليين يتحركون ويتحدثون بينما يطلق أحدهم النار دون هدف واضح، ويقول إنه أصاب السنوار. لم تظهر الصور أي دليل على وجود السنوار في الموقع، سواء خلال المواجهة المقدمة في الفيديو أو بعد إصابته.

ومنذ إعلان استشهاد السنوار، حاولت إسرائيل تشكيل رواية لمقتله تعزز صورتها وترسخها أمام الجمهور الإسرائيلي والعالمي. ونشرت صورا تظهر السنوار وهو يرمي بعصا نحو مسيّرة إسرائيلية ويتم استهدافه بقذيفة دبابة. كما نشرت قناة 12 الإسرائيلية مقطع فيديو يظهر جزءا من الاشتباك الذي استمر لساعات دون وجود مقاومة فلسطينية ملموسة.

تعددت الروايات حول كيفية وقوع الحدث، حيث حاولت وسائل الإعلام الإسرائيلية تشكيل رواية توحي بالسيطرة والنجاح. ومع ذلك، كشفت الحقائق التناقضات والتغييرات المستمرة في تلك الروايات. وتظهر المعلومات المتاحة حتى الآن عدم وجود دليل قاطع يثبت تورط السنوار في الحادثة التي أدت إلى وفاته.

يبدو أن التلاعب برواية مقتل السنوار جزء من استراتيجية إسرائيل لتعزيز صورتها وتبرير أفعالها أمام المجتمع الدولي. وعلى الرغم من تقديم صور ومقاطع فيديو، إلا أنها لم توفر دليل كافي على تورط السنوار في الأحداث. وتبقى الروايات المتضاربة حول تفاصيل الواقعة محل جدل دائم.

يثير مقتل السنوار تساؤلات حول شكوك حقيقة وجوده في المكان ودوره في الأحداث التي أدت إلى وفاته. وتبقى الحقيقة غامضة ومثار جدل، مما يجعل من الضروري الكشف عن الحقيقة وإجراء تحقيق شفاف للوصول إلى حقيقة ما حدث بالفعل في ذلك اليوم المشؤوم في رفح.

بشكل عام، يبرز اغتيال السنوار كأحداث تبرز التوترات المستمرة بين إسرائيل وحماس وتعميق الانقسامات السياسية والعنف في المنطقة. ويرفع هذا الحدث مخاوف بشأن تصاعد التوتر واحتمال تصاعد العمليات العسكرية في غزة وتأثيرها على السكان المدنيين والوضع الإنساني في المنطقة.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.