قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم السبت عددًا من المعتقلين الفلسطينيين وأصاب آخرين في قطاع غزة بعد ساعات من إفراجه عنهم، من خلال استهدافهم بقذيفة مدفعية شرق مدينة رفح. أحد المعتقلين الناجين من الهجوم أكد أنهم كانوا قد أفرج عنهم بعد اعتقال دام أربعة أيام أثناء وجودهم في منطقة مطار غزة خلال انتظارهم وصول شاحنات المساعدات. وعند وصولهم إلى مدينة رفح، تعرضوا لقذيفة أدت إلى مقتل وإصابة العديد منهم.
وأشار المعتقل المفرج عنه إلى أنه تعرضوا لتعذيب وحشي داخل المعتقلات، حيث قوات الجيش الإسرائيلي بدأت في التعذيب الجسدي لهم وإهانتهم بطرق مختلفة مثل رميهم على الأرض والسير عليهم والتبول عليهم. يتم إفراج الجيش الإسرائيلي بين الحين والآخر عن المعتقلين الفلسطينيين الذين اعتقلهم خلال عمليته البرية على قطاع غزة التي بدأت في أكتوبر من عام 2023.
وأكد المعتقلون المفرج عنهم أنهم يتعرضون لأنواع مختلفة من التعذيب الوحشي داخل المعتقلات الإسرائيلية، مما يسبب لهم إصابات خطيرة وإعاقات دائمة. الجيش الإسرائيلي قد استهدف عدة مرات الجهات التي تقوم بتأمين دخول المساعدات لقطاع غزة بالقصف المباشر أو بإطلاق النار، مما أسفر عن مقتل وإصابة العديد منهم.
في 20 يونيو الماضي، قصف الجيش الإسرائيلي تجمعًا لتجار ولجان حماية كانوا يعملون على تأمين المساعدات في شارع صلاح الدين شرق مدينة رفح، مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد منهم. تجدر الإشارة إلى أن الجيش الإسرائيلي يشن حربًا مدمرة على قطاع غزة منذ أكتوبر من العام الماضي بدعم أمريكي، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى بينهم نساء وأطفال.
تستمر الانتهاكات الإسرائيلية في حق الفلسطينيين داخل السجون والمعتقلات، حيث يتعرضون للتعذيب والإهانة المستمرة من قبل جنود الاحتلال. ويواصل الجيش الإسرائيلي استهداف المعتقلين الفلسطينيين وأي جهة تعمل على تأمين دخول المساعدات إلى قطاع غزة بشكل عنيف ومروع. الدعم الأمريكي للحرب الإسرائيلية على غزة يعتبر عاملاً رئيسياً في تفاقم المأساة الإنسانية في المنطقة، حيث يعاني الفلسطينيون من دمار هائل وانعدام الأمن والمجاعة.
يجب على المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية الضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها وانتهاكات جيشها الذي يستهدف المدنيين الفلسطينيين بشكل متعمد ووحشي. يجب على الجهات الدولية اتخاذ إجراءات فعالة لحماية الشعب الفلسطيني المظلوم وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وحصار غزة المفروض عليها. على إسرائيل تحمل المسؤولية عن جرائمها ضد الإنسانية ومحاسبة جنودها الذين يرتكبون هذه الانتهاكات بحق الفلسطينيين.
