على الرغم من الدمار الذي طال عشرات البلدات في جنوب لبنان ما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف هرباً من القصف الإسرائيلي، جدد جيش الاحتلال تحذيراته لسكان 23 بلدة بعدم العودة إلى منازلهم. وأكد المتحدث باسمه أفيخاي أدرعي أن القوات الإسرائيلية تواصل استهداف مواقع لحزب الله في القرى الحدودية وأن عودة السكان ممنوعة حالياً بسبب الخطر على حياتهم.
ونزح مئات الآلاف من الجنوب والبقاع والضواحي الجنوبية لبيروت بعد تلقيهم عدداً من التهديدات من القوات الإسرائيلية وتحذيرات من عدم العودة إلى منازلهم. يتجمع النازحون في مراكز إيواء مختلفة في العاصمة بيروت ومناطق أخرى في لبنان، حيث يعانون من نقص في المساعدات التي تقدمها السلطات المحلية.
تواجه لبنان أزمة اقتصادية خانقة منذ العام 2019، مما يجعل الأوضاع المعيشية صعبة على النازحين الذين يجدون أنفسهم بدون مأوى ولا مقتنيات بعد ترك منازلهم. بعضهم يلجأ إلى النوم في الشوارع والساحات العامة نظراً لصعوبة العثور على مأوى وانتشار الأماكن المخصصة للإيواء.
الوضع الإنساني في لبنان يتفاقم بسبب النزوح الواسع والحرب الدائرة في المنطقة، حيث يواجه النازحون تحديات جديدة في ظل النقص في الموارد والمساعدات الضرورية. يجب على المجتمع الدولي تقديم الدعم اللازم للبنان وللنازحين لتخفيف الأعباء التي يتحملونها.
من المهم أن تتحرك المنظمات الإنسانية والدولية بسرعة لتقديم المساعدات الضرورية للنازحين في لبنان، وضمان توفير الإيواء والرعاية الصحية والغذائية لهم. يجب أن تكون جهود التعاون بين السلطات المحلية والمنظمات الإنسانية سريعة وفعالة للتصدي للأزمة الإنسانية التي تشهدها البلاد.
في ظل التهديدات المستمرة للسكان في لبنان وعدم إمكانية عودتهم إلى منازلهم، يجب على المجتمع الدولي أن يدعم البلاد في تخطي هذه الأوضاع الصعبة وتوفير الدعم اللازم للنازحين والمتضررين. يحتاج لبنان إلى دعم عاجل وفعال لتخفيف الأعباء وإعادة بناء البنية التحتية التي تضررت جراء النزوح والقصف.