أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم عن القبض على 3 أعضاء من قوة الرضوان التابعة لحزب الله اللبناني، وأكد اقتيادهم إلى إسرائيل للتحقيق معهم. وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي إنهم عثروا على فتحة نفق تحت الأرض داخل مبنى يستخدمه حزب الله، وقاموا بتطويق المبنى واعتقال الأعضاء الثلاثة داخله. ونقلوا إلى منشأة تحقيق داخل إسرائيل لمواصلة التحقيق معهم.
ونشر أدرعي شريط فيديو لأحد المعتقلين من حزب الله اللبناني وهو يعرف بنفسه ويقدم تفاصيل حول تواجدهم في النفق الذي وصفه بأنه غرفة محصنة تابعة لحزب الله. وأشار إلى أن هناك خلافات داخل الحزب دفعت ببعض المقاتلين لمغادرة أماكنهم والتقدم نحو الأراضي الإسرائيلية. كما أبلغ رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن معارضته لوقف إطلاق النار أحادي الجانب في لبنان.
وأكد نتنياهو خلال المكالمة الهاتفية مع ماكرون على استمرار عمل إسرائيل ضد حزب الله وعدم قبول أي تسوية تهدد الأمن الإسرائيلي على الحدود الشمالية. وأشار إلى أنه سيتمنع من إعادة تنظيم وتسليح حزب الله من جديد. وذلك لحماية المواطنين الإسرائيليين وضمان عودتهم إلى منازلهم بأمان في الشمال.
تأتي هذه الأحداث في إطار التوترات الحالية بين إسرائيل وحزب الله، حيث تم الكشف عن نفق تابع للحزب في منطقة جنوب لبنان. وقام الجيش الإسرائيلي بعمليات تفتيش واعتقال لمقاتلين من الحزب في النفق المكتشف. وسبق لنتنياهو أن أعرب عن قلقه من التهديد الذي يشكله حزب الله على إسرائيل وقدرته على القيام بأعمال عدائية.
من جهة أخرى، يجب الانتباه إلى أن الحفاظ على الاستقرار في المنطقة يتطلب حل النزاعات بشكل سلمي وتحقيق توازن القوى واحترام سيادة الدول. وتعد قضية حزب الله وإسرائيل جزءًا من التوترات الإقليمية التي تهدد الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، وتستدعي تعاونا وتنسيقًا دوليًا للتعامل معها بشكل فعال.
على إسرائيل وحزب الله اللبناني الامتناع عن أي تصعيدات عسكرية قد تزيد من حدة التوترات وتؤثر سلبا على الأوضاع في المنطقة بشكل عام. ويجب على المجتمع الدولي الضغط على الأطراف المتورطة للعمل على تجنب أي نشاط يعرض الأمن والسلام في المنطقة للخطر. ويمكن أن تلعب الدول الكبرى دورًا حاسمًا في حث الأطراف على التهدئة والبحث عن حلول سلمية للخروج من هذه الأزمة.