ظهر الرئيس الكونغولي السابق جوزيف كابيلا علنا يوم الخميس الماضي للمرة الأولى في منطقة خاضعة لسيطرة المتمردين بشرق البلاد المضطرب، حيث التقى عددا من القادة الدينيين في لقاء وصفه المشاركون بأنه خطوة نحو تحقيق السلام.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قامت حكومة الكونغو الديمقراطية برفع الحصانة السياسية التي كان يتمتع بها كابيلا مدى الحياة لعضويته الدائمة في مجلس الشيوخ، لاتهامه بدعم المتمردين، والمشاركة في جرائم ضدّ الإنسانية حسب مزاعم السلطات الحاكمة.

كما قرّرت الحكومة تعليق أنشطة حزبه السياسي، وأمرت بمصادرة ممتلكاته، وكذا بعض القيادات التي تعمل بالتنسيق معه في القضايا الداخلية.

وينفي المعسكر السياسي لكابيلا أي علاقة له بحركة “إم 23” المتمرّدة التي تتهم رواندا بدعمها، والتي استولت على مناطق شاسعة من الولايات الشرقية، منذ يناير/كانون الثاني الماضي.

لقاء مع الزعماء الدينيين

وكان كابيلا قد أعلن مرارا عن عزمه العودة إلى البلاد للمساهمة في إيجاد مخرج سلمي للأزمة التي تمرّ بها الكونغو الديمقراطية منذ نهاية العام الماضي، وتسبّبت في مقتل ونزوح عشرات الآلاف من الأشخاص.

وفي مقر إقامته بمنطقة كينيوغوتي الواقعة غرب مدينة غوما، استقبل كابيلا، عددا من القادة الدينيين، وناقش معهم التحديات التي تواجه عملية السلام في المنطقة.

وقال جويل أموراني، رئيس “التنسيقية الدينية من أجل السلام والوساطة”، الذي حضر الاجتماع إن “الرئيس السابق دعا القادة الدينيين للتعبير عن رغبتهم في عودة السلام إلى شرق البلاد وجميع أنحاء الكونغو”.

من جانبه، أوضح أحد مساعدي كابيلا أن اللقاءات تهدف إلى الاطلاع على التحديات الأمنية في المنطقة، مشيرا إلى توجيه الدعوة لشخصيات سياسية وعسكرية ومدنية لاستكمال المشاورات يوم الجمعة.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version