تواجه اسرائيل اتهامات بانتهاكات حقوق الانسان في قطاع غزة، حيث كشفت صحيفة نيويورك تايمز عن شهادات من جنود إسرائيليين يفيدون بأنهم شاهدوا أو شاركوا في استخدام فلسطينيين معتقلين كدروع بشرية. تم تقديم الفلسطينيين كدروع بشرية لاستكشاف الأنفاق وتصويرها ونقل الأشياء المفخخة داخلها. واعترف عدد من الجنود المشاركين بأن هذه الممارسات كانت روتينية ومنظمة بتكليف من قادتهم.

بالاضافة إلى ذلك، كشفت مصادر عن استخدام جيش الاحتلال الاسرائيلي لبراميل متفجرة في احياء الفالوجا بغزة، مما ادى الى حاصر العديد من العائلات وسط انتهاكات حقوق الانسان. وتم استخدام روبوتات متفجرة بشكل متزايد ومباغت لتفجير البنية التحتية والأحياء السكنية بشكل ممنهج ووحشي ضمن اطار حرب الابادة والتطهير العرقي.

وفي سياق متصل، تم استخدام الطائرات المسيرة كواد كابتر كأدوات لاطلاق النار بشكل مباشر على الفلسطينيين في قطاع غزة، وتم تحويلها من اداة للتصوير الى سلاح فتاك ومباغت. وكما شاركت المسيرات في عمليات عسكرية وتحكم في الحصار المفروض على قطاع غزة بإطلاق النار الحي والرصاص على كل من حاول الخروج او الدخول للمنطقة.

تستمر اسرائيل في اجتياحها لشمال قطاع غزة منذ 11 يومًا وسط حصار مطبق وتجويع لمنع ادخال الطعام او الشراب او الوقود، تحت قصف دموي مستمر وتهجير قسري للفلسطينيين. وهناك اتهامات بأن تل أبيب تعمل على احتلال المنطقة عبر حصار وتجويع وقتل السكان.

في ظل هذه التطورات الصادمة، تشتد الانتقادات الدولية ضد اسرائيل واستخدامها للقوة بشكل مفرط وانتهاكات حقوق الانسان في قطاع غزة. وتطالب منظمات حقوق الانسان بالتحقيق في هذه الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها لضمان عدم تكرار هذه الافعال الوحشية في المستقبل.

ومن الجدير بالذكر أن استمرار الحروب والقتال في غزة يؤدي الى مزيد من الدمار والمعاناة للمدنيين الابرياء. ويستدعي الوضع المأساوي في قطاع غزة التدخل العاجل والفعال من المجتمع الدولي لوقف الحرب والعنف والسعي لايجاد حل سلمي وعادل لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.