ذكرت صحيفة تلغراف البريطانية تصريحات من الجنرال الأوكراني ديمترو مارشينكو تشير إلى أن خط المواجهة في أوكرانيا يتدهور أمام التقدم الروسي. وأشار مارشينكو إلى نقص الذخيرة ووصف خطة النصر التي وضعها الرئيس زيلينسكي بأنها مضللة. وأكد على انهيار الجبهة، مضيفا أن القوات الروسية قد دخلت بلدة سيليدوف ومن المتوقع أن يستولوا عليها بالكامل في وقت قريب.
وفي ظل هذا الوضع، اعتبر الجنرال مارشينكو أن الضعف الأوكراني على طول خط المواجهة يعود إلى نقص الذخيرة ومشاكل التجنيد العسكري وضعف القيادة. وأشار أيضا إلى أن خطة زيلينسكي تعتمد بشكل كبير على طلب الدعم من الحلفاء الغربيين دون توجيه الاهتمام لحل مشاكل أوكرانيا وتلبية احتياجاتها.
وتقدم زيلينسكي بخطته للرئيس الأميركي جو بايدن وعدد من الزعماء الأوروبيين لكن تم رفضها بشكل كبير بسبب تركيزها على زيادة الأسلحة الغربية بدلا من خطة تتعامل مع الأزمة مع روسيا. وفيما يعتبر الغزو الروسي مشكلة للغرب، يشكو الأوكرانيون من بطء وصول المساعدات العسكرية الموعودة من قبل الحلفاء الغربيين.
وفي هذا السياق، تشير تقارير من المعهد الأمريكي لدراسات الحرب إلى تقدم كبير للقوات الروسية على خط المواجهة في الأسابيع الأخيرة. ومنذ بداية العملية العسكرية في 24 فبراير 2022، سيطرت القوات الروسية على مناطق واسعة من أوكرانيا، ما يدفع المسؤولين الغربيين إلى التعبير عن تشاؤم بخصوص فرصة أوكرانيا في هزيمة روسيا.
في النهاية، يظهر أن التواجه بين أوكرانيا وروسيا يشهد تدهورا ملحوظا بسبب تقدم القوات الروسية على الأرض وعدم الاستجابة السريعة لمطالب الدعم من الحلفاء الغربيين. ورغم محاولات القيادة الأوكرانية في تقديم خطط ومبادرات، يبدو أن الوضع لم يعد مشجعا مما يجعل الأمل في تحقيق النصر يتلاشى تدريجيا، وهو ما ينعكس في تصريحات المسؤولين الغربيين والجينرالات الأوكرانيين.