أفاد جنرال أوكراني بأن خط المواجهة لكييف يتأرجح أمام التقدم الروسي، مع انهيار الجبهة وتقدم القوات الروسية نحو المدن الأوكرانية الاستراتيجية. وربط الجنرال ذلك بنقص إمدادات الذخيرة ومشاكل التجنيد العسكري وضعف القيادة، معتبرا خطة النصر التي وضعها الرئيس زيلينسكي مضللة. تعتبر خطة النصر بعيدة عن معالجة القضايا الداخلية لأوكرانيا وتلبية احتياجاتها، وتعتمد بشكل كبير على استمرار طلب الدعم من الحلفاء الغربيين.
تفيد تقارير أن الغزو الروسي لأوكرانيا يمثل مشكلة استنزاف للغرب، خاصة أن روسيا تلقت إمدادات ذخيرة من كوريا الشمالية بينما تواجه كييف تأخيرًا من الحلفاء الغربيين في تقديم الدعم المتوعد. تظهر الضعف الأوكراني في طول خط المواجهة ونقص الذخيرة والقيادة الضعيفة، مما يجعلها غير قادرة على تقديم مقاومة فعالة أمام التقدم الروسي.
أشار الجنرال مارشينكو إلى أن القوات الروسية تمكنت من السيطرة على بلدة سيليدوف الأوكرانية، وكانت من قبل بلدة تسكنها نحو 20 ألف نسمة، وتعتبر بين دونيتسك وبوكروفسك ما يجعلها هدفا استراتيجيا للجيش الروسي. وعلى الرغم من عدم تأكيد الجيش الأوكراني للاستيلاء الروسي على سيليدوف، إلا أن الجنرال مارشينكو أكد أن الجنود الروس دخلوا المدينة ومن المتوقع أن يتم أحاطتها بالكامل قريبًا، مما يمنحهم مخرجا تكتيكيًا إلى بوكروفسك.
من جانب آخر، يرى الجنرال مارشينكو أن تركيز خطة النصر على طلب الدعم الغربي يفتقر إلى نقاط تعامل مع القضايا المحلية في أوكرانيا وتلبية احتياجاتها، ويجب أن تتميز الخطة بإجراءات عملية وفعالة لمواجهة التحديات الحالية التي تواجه البلاد. واحتجاج كييف على بطء تقديم الدعم الغربي في ظل تقدم القوات الروسية يعكس اليأس الحالي الذي تمر به أوكرانيا في ظل التوترات والصراعات الدائرة في المنطقة.
ويتمثل الضعف الأوكراني في النقص في الدعم العسكري والقيادة الضعيفة والخطة الاستراتيجية المضللة التي تعتمد على الحصول المستمر على الدعم الغربي، مقابل تقديم التنازلات الهامشية التي قد لا تؤدي إلى تحسين الأوضاع الداخلية بشكل فعال. يتسبب هذا في زيادة الضعف الأوكراني أمام التقدم الروسي، الذي يهدد بالتقدم نحو المزيد من المدن الاستراتيجية وتعزيز سيطرته الإقليمية.