تتواصل الاشتباكات بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، حيث تواصل الطائرات الإسرائيلية شن غاراتها على مناطق مختلفة في لبنان، فيما يواصل حزب الله إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل. أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي رصد إطلاق نحو 10 قذائف من لبنان، ما أسفر عن إصابة ستة إسرائيليين بجروح خطيرة ومتوسطة. كما نفذت الطائرات الإسرائيلية غارات على مواقع حزب الله في بيروت وجنوب لبنان، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
من جانبه، أعلن حزب الله مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف مقر إقامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في قيساريا، مشيرا إلى أنه لن يجري مفاوضات مع إسرائيل في ظل تصاعد القتال. وأكد حزب الله وجود أسرى من مقاتليه لدى إسرائيل، دون تحديد عددهم. زادت الاشتباكات بين الطرفين بعد قصف حزب الله مناطق في إسرائيل بصواريخ “نوعية”، واستهداف القوات الإسرائيلية مقار حزب الله في لبنان.
فيما استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية عددا من البلدات في جنوب لبنان، مما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا والجرحى. وأعلنت السلطات الصحية اللبنانية سقوط 13 قتيلا و57 جريحا جراء غارة على محيط مستشفى الحريري في بيروت. هذا إلى جانب تغيير مدرج هبوط طيران الشرق الأوسط بعد الغارة الإسرائيلية قرب مطار بيروت الدولي.
وبالتزامن مع ذلك، أكد الجيش الإسرائيلي استهدافه 3 مقرات للوحدة الجوية لحزب الله في لبنان، وقتل 15 عنصرا من الحزب بغارة على جنوب لبنان. نُشرت صور تظهر عمليات الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان. وفي هذا السياق، شدد حزب الله على عدم وجود مفاوضات في ظل استمرار القتال، وحمل إسرائيل مسؤولية سلامة المقاتلين الذين أسرتهم.
في ختام الأمر، تشهد المنطقة توترا متصاعدا بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، مما ينذر بتصاعد المواجهات وزيادة عدد الضحايا والتدمير. تظل المطالب بالتهدئة والحوار مطروحة، ولكن التصعيد الحالي يعكس استمرار الصراع وعدم توافق الطرفين على إيجاد حل سلمي للأزمة. يستمر العالم في متابعة التطورات عن كثب، خشية من تفاقم الوضع وانعكاسه على الاستقرار الإقليمي.
