أطلق برنامج جدة التاريخية التابع لوزارة الثقافة في المرحلة الأولى من المخطط العام بعض الأهداف الإستراتيجية، مثل تطوير المجال المعيشي لتجعله مركزًا جاذبًا للأعمال والمشاريع الثقافية، وجذب روّاد الأعمال، بالإضافة إلى استثمار التاريخ والعناصر الثقافية والعمرانية في المنطقة لتحقيق روافد اقتصادية وإنشاء بيئة متكاملة تضم المعالم التراثية للمنطقة. تم تدعيم وإنقاذ 233 مبنى تراثيًا في المنطقة واكتمال ترميم برحة بيت جوخدار وبرحة بيت البلد التاريخيتين بهدف الحفاظ على القيم المعمارية والتاريخية.
تم إطلاق مشروع “إعادة إحياء جدة التاريخية” منذ عام 2021، ضمن برنامج جدة التاريخية التابع لوزارة الثقافة، بهدف جعل المنطقة وجهة تراثية عالمية تتماشى مع رؤية المملكة 2030. تم العثور على أكثر من 25 ألف بقايا مواد أثرية في المنطقة، تعود إلى الفترة الإسلامية المبكرة، مما يؤكد العمق الحضاري والتاريخي للمنطقة، بالإضافة إلى تنقيب عن عدد كبير من القطع الأثرية في 4 مواقع بالمنطقة.
تم إجراء أعمال صيانة وتجميل مساحة تزيد عن 150 ألف متر مربع في المنطقة، تشمل تجديد واجهات المباني، وصيانة الأرصفة، وإزالة مخلفات البناء، لبناء بيئة حضرية جاذبة وتثرية تجربة زوار المنطقة. تم وضع مجسمات فنية في حديقة بحيرة الأربعين وتنسيق المساحات الخضراء بطريقة احترافية. كما تم صيانة وتجميل 150 ألف متر مربع من الطرق وزراعة 120 ألف متر مربع في المساحات العامة، بالإضافة إلى تحسين المنظر العام بطلاء 140 مبنى وتوزيع إنارة معلقة.
قدم برنامج جدة التاريخية جهودا كبيرة في المحافظة على التراث العمراني والتاريخي باكتمال تدعيم وإنقاذ 233 مبنى تراثي وتنفيذ أعمال صيانة وتجميل في المنطقة. تكتمل الجهود الرامية نحو تعزيز المجال المعيشي وتجديد البنية التحتية وجعل جدة مقصدا للأعمال والمشاريع الثقافية، مما يسهم في إعادة الحياة إلى المنطقة وتحويلها إلى وجهة سياحية عالمية.