|

قال 3 مسؤولين في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (القيادة العامة) إن السلطات السورية أوقفت اليوم السبت في دمشق طلال ناجي، الأمين العام للفصيل الفلسطيني الذي كان مقربا من النظام المخلوع وقاتل إلى جانبه في سنوات النزاع الأولى، قبل أن يفيد مصدر أمني للجزيرة نت بأنه تم الإفراج عنه.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن قيادي في الجبهة قوله إنه “جرى اعتقال الأمين العام للجبهة طلال ناجي السبت في دمشق”، وهو ما أكده مسؤول ثانٍ.

بدوره، أوضح مصدر ثالث من الفصيل الذي تتخذ قيادته من دمشق مقرا “طُلب ناجي صباح السبت لمراجعة أحد الفروع الأمنية، من دون أن يعود أدراجه. تم توقيفه على الأغلب”.

ولاحقا ذكر مصدر أمني متابع للملف الفلسطيني في دمشق اليوم أن الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة طلال ناجي أطلق سراحه بعد توقيفه لساعات.

ولم يفصح المصدر عن دواعي التوقيف مكتفيا بالقول للجزيرة نت إن “الأخوة كان لديهم بعد الاستفسارات، وإن ناجي خرج وهو الآن في منزله”.

ولم يصدر عن السلطات السورية تعليق فوري بشأن ما أورده المسؤولون في الفصيل الذي لم يصدر عنه أيضا بيان رسمي عن الحادثة.

ويأتي توقيف ناجي بعد أقل من 3 أسابيع من إعلان سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن السلطات السورية اعتقلت اثنين من قادتها في دمشق، من دون توضيح الاتهامات.

والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (القيادة العامة) فصيل فلسطيني قومي يساري، انشق عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، واتخذ من العاصمة السورية دمشق مقرا لقيادته. وقام بعمليات ضد إسرائيل، وخاض معارك ضد مليشيات الجبهة اللبنانية خلال الحرب الأهلية اللبنانية.

واتهمت المعارضة السورية الفصيل وأمينه العام الراحل أحمد جبريل بالانحياز للنظام السوري المخلوع ضد الثورة الشعبية التي اندلعت ضده في عام 2011، ومشاركته في القتل وقمع الفلسطينيين والسوريين.

وفي الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024 بسطت فصائل سورية سيطرتها على دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.