قامت إسرائيل بشن غارات جوية على جنوب لبنان، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى. هذه الغارات تزامنت مع إعلان حزب الله عن مهاجمة مواقع وقواعد عسكرية إسرائيلية باستخدام الصواريخ والمسيرات، مؤكدا تحقيق إصابات مباشرة. وفي غارة إسرائيلية على بلدة الخيام في جنوب لبنان، لقي 3 أشخاص حتفهم وأعلن حزب الله عن استشهاد اثنين من مقاتليه في المنطقة.

شنت المقاتلات الإسرائيلية سلسلة من الغارات على عدة بلدات ومناطق في جنوب لبنان، بما في ذلك بليدا والعديسة وعيتا الشعب وراميا ويارون وكفركلا ومنطقتي جبل بلاط وجبل الريحان. كما قصفت المدفعية الإسرائيلية محيط بلدات حدودية أخرى. وأكد الجيش الإسرائيلي أنه استهدف 20 هدفا في منطقة واحدة بجنوب لبنان، بما في ذلك مستودعات أسلحة ومبانٍ عسكرية وبنى إرهابية تابعة لحزب الله.

على الجانب الآخر، أعلن حزب الله أنه استهدف بصاروخ مقر قيادة إسرائيلي في ثكنة برانيت وحقق إصابة مباشرة. كما شن هجوما بمسيرات انقضاضية على مقر قيادة اللواء الغربي المستحدث في يعرا. وقام بإطلاق صاروخين على موقع إسرائيلي آخر جنوب لبنان. وواصل حزب الله القصف بالصواريخ والمدفعية على مواقع عسكرية إسرائيلية، مما أسفر عن إصابات مباشرة وخسائر بشرية.

هناك تبادل مستمر لإطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل عبر الخط الأزرق، مما أسفر عن سقوط مئات القتلى والجرحى في لبنان خلال الأشهر الماضية. ويشتعل التوتر في جنوب لبنان نتيجة للعدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة منذ أكتوبر الماضي. وقد أسفر هذا التصعيد عن سقوط آلاف الضحايا، بحسب تقارير الهيئات الدولية، معظمهم من الأطفال والنساء.

تصاعدت التوترات بشكل خطير بين إسرائيل وحزب الله في الآونة الأخيرة، مما يثير مخاوف من تصعيد عسكري على نطاق واسع. وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي على ضرورة إرجاع المستوطنين إلى الشمال، مما يشير إلى تصاعد المواجهة. وتظل القضية الفلسطينية وسوريا وأسلحة الدمار الشامل القلق الرئيسي في هذه المنطقة الحساسة والمحطة للتوترات الإقليمية.

يجب على المجتمع الدولي التدخل والعمل على وقف هذا التصعيد الخطير وحماية الحياة البريئة وإيجاد حل سلمي للأزمة بين إسرائيل وحزب الله. وعلى الأطراف الصراعية أن تتجنب تصعيد العنف وأن تلتزم بالالتزامات الدولية من أجل السلام والاستقرار في المنطقة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.