دعت جهات دولية إلى إدانة الجرائم التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة بوسط السودان، حيث طالبت بحماية المدنيين ومحاسبة الجناة. وقد اتهم ناشطون وأطباء سودانيون القوات بقتل 124 مدنيا في قرية السريحة بالولاية. وقد استنكرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان تصاعد العنف المسلح، مشيرة إلى ارتكاب قوات الدعم السريع لأعمال عنف ونهب وقتل مدنيين.

وأكدت سلامي من الأمم المتحدة على وجوب حماية المدنيين وعلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكاً وقحاً لحقوق الإنسان. وقد أشارت التقارير إلى معاناة السكان من الاعتداءات الجسدية والنهب والتهديدات، مما دفع العديد منهم للفرار من منازلهم بحثاً عن الأمان. وقد وصفت سلامي هذه الجرائم بأنها “فظيعة”، مؤكدة على تحمل النساء والأطفال والفئات الأكثر ضعفًا عبء الصراع الدائر في المنطقة.

وتعهد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي بالعمل من أجل تحقيق العدالة ومحاسبة الجناة، مؤكدًا على وجوب وقف المجازر ضد المدنيين. ودعا مدير منظمة الصحة العالمية إلى حماية المدنيين عاجلًا، مشيرًا إلى الأزمة الإنسانية المستمرة في السودان والتي تستدعي تدخلًا سريعًا.

وأكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان على وجوب محاسبة قوات الدعم السريع على جرائمها ضد الإنسانية، مشددًا على أن هذه الانتهاكات لن تمر دون عقاب. واتهمت وزارة الخارجية السودانية القوات بشن هجمات انتقامية على مدن وبلدات في الجزيرة، معتبرة تلك الهجمات بأنها ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية.

ومنذ أبريل 2023، يواجه السودان حربًا أودت بحياة آلاف الأشخاص وأدت لتشريد ملايين آخرين. وتتصاعد الدعوات الدولية والأممية لوقف الحرب وتجنب السودان كارثة إنسانية تهدده بالمجاعة ونقص الغذاء. وتجدر الإشارة إلى أن القتال امتد إلى 13 ولاية من أصل 18 في البلاد، مما يجعل الوضع الإنساني في السودان أكثر تأزمًا وحاجة إلى تدخل دولي عاجل.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version