ويأتي هذا القرار بعد تقلبات جوية شهدتها الإمارات في الأيام الأخيرة، حيث تعرضت لعاصفة ورياح عنيفة أدت إلى تشكل الضباب وتساقط الأمطار بشكل كثيف، مما أثر على حركة السير والمواصلات. وفي ضوء هذه الظروف الجوية السيئة، فإن تمديد العمل عن بُعد يأتي كإجراء احترازي لحماية سلامة الموظفين وتخفيف الضغط على الطرق.
وتمثل العمل عن بُعد خيارًا مرنًا يوفر للموظفين الفرصة للعمل من أي مكان في أي وقت، وهو أمر يزيد من كفاءة العمل ويسهم في تحسين التواصل وتنسيق الجهود بين الأقسام والإدارات المختلفة. كما أنه يعتبر حلاً ملائمًا في ظل الظروف الطارئة مثل الأحوال الجوية السيئة التي تمر بها البلاد في الوقت الراهن.
إلى جانب ذلك، يساهم العمل عن بُعد في تحقيق توازن بين الحياة الشخصية والمهنية، حيث يمكن للموظفين الاستمتاع بوقت أكبر مع أفراد أسرهم وممارسة هواياتهم دون الحاجة للتنقل بين المنزل ومقر العمل بشكل يومي. كما أنه يسهم في تحسين نوعية الحياة وزيادة الإنتاجية والرضا الوظيفي لدى الموظفين.
وبالنظر إلى الفوائد الكبيرة التي يوفرها العمل عن بُعد، يُعتبر هذا النمط من التنظيم الوظيفي خيارًا مثاليًا يجب مراعاته وتشجيعه في المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة على حد سواء. ويوضح هذا النمط من العمل الأهمية الكبيرة لتطبيق التكنولوجيا وتبني الابتكار في إدارة الموارد البشرية والتخطيط الاستراتيجي، مما يسهم في تحسين الأداء وتعزيز قدرات المؤسسات على التكيف مع التحديات المستقبلية.
