تمرُّ القصيدةُ
مثل الأميراتِ في الحُللِ الباهرةْ
تُنادي عليَّ
- لقد جئتُ
فانتبذي بي
مكاناً قصياً
على عجلٍ أنا كالغيمةِ الماطرةْ
أقولُ:
امهليني قليلاً
سأنشرُ هذا الغسيلَ
أُرتِّبُ فوضى المكانِ
أردُّ على هاتفي
وأعودُ
حنانَيكِ أيَّتُها الآسرةْ
تذكّرتُ أيضاً
فبعضُ الضيوفِ سيأتوننا للغداءِ
وأحتاجُ وقتاً
كطبَّاخةٍ ماهرةْ
قفي
سأُذاكرُ درسين لابني
عن (الجبرِ واللافلزاتِ)
فانتظريني
سأحضرُ حالاً
رويدكِ سيدتي الساحرةْ
قفي لي قليلاً
ولا تُعجليني
لعلي سأسمعُ
عن هذه الأرضِ
شيئاً يسرُّ
فنشرةُ أخبارِنا العاشرة
ويُسلمني كلُّ شيءٍ إلى كلِّ شيءٍ
فأغرقُ في الواجباتِ المُلحّةِ والآمرةْ
وأركضُ بين المهام العصيّةِ والقاهرةْ
وحين أعودُ إليها
وقد أنهكتني التفاصيلُ
ألمحُ رقعتَها
فوق مكتبتي
-وداعاً
مللتُ فغادرتُ
أيتُّها الشاعرةْ !!
أخبار ذات صلة